تفتقر بلدة الحمنة أو ما تعرف ببادية الشلالحة 180 كم على طريق الهجرة، لعدد من الخدمات الضرورية التي تمس الحياة اليومية للأهالي، والذين طالبوا الجهات المختصة بالنظر في وضعهم وتزويد البلدة بالمرافق المختلفة الغائبة والتي من بينها التعليمية والبلدية والعدلية وغيرها من المرافق والخدمات التي نعمت بها عدد من القرى والمراكز المجاورة لها لكي يرفعون عنهم عناء التنقل إلى المناطق البعيدة. وأكد شيخ شمل قبيلة الشلالحة عقاب بن محمد بن شلاح أن الحمنة قديمة من أقدم القرى بالمنطقة ويبلغ عدد سكانها أكثر من 12 ألف نسمة وقد تم تحويلها إلى مركز قبل عدة سنوات حينما كانت تتبع إداريا لمحافظة المهد قبل أن يتم تحويلها إلى محافظة وادي الفرع. وبين أن الحمنة يتبعها أكثر من 18 قرية وهجرة وهذا العدد من القرى لم يشفع لها بالحصول على الكثير من الخدمات والمرافق الضرورية، من بينها المرافق التعليمية، حيث إن التعليم بالنسبة للبنات يتوقف عند الثانوية، فالطالبات اللاتي يرغبن في إكمال تعليمهن الجامعي يلزمهن الأمر للدراسة في فرع جامعة الملك عبدالعزيز بمحافظة رابغ التي تبعد أكثر من 200 كم وعبر طرق محفوفة بالمخاطر، مما يتطلب فتح كليات للبنات لإكمال دراستهن بعيداً عن المخاوف في ظل الحوادث التي نسمع عنا بين الحين والآخر. وأشار خاتم بن بخيت الشلاحي إلى معاناة الحمنة من عدم وجود محكمة شرعية وكتابة عدل مما يكبد المواطنين مشاق السفر إلى المحافظات البعيدة كمحافظة وادي الفرع أو محافظة المهد حين الرغبة في إصدار الصكوك الشرعية والإفراغات، مشيرا إلى أن أهالي المنطقة أغلبهم من كبار السن والعجزة ويصعب عليهم الذهاب لمسافات طويلة لإنهاء إجراءاتهم في المحاكم هناك. ودعا الجهات المختصة لاستحداث محكمة وكتابة عدل، وفي حالة استحالة تحقيق ذلك الأمر، على الأقل يتم ندب قاض ولو ليوم واحد في الأسبوع ليساعد المواطنين في إنهاء إجراءاتهم. ويشير كل من عوض الله بن عويد الشلاحي وسعود بركة الشلاحي إلى أهمية افتتاح بلدية أو مكتب للخدمات البلدية لتقديم الخدمات البلدية فيها كالسفلتة والإنارة وغيرها، كما تحتاج البلدة إلى شبكة للمياه، مع العلم بأنه تم حفر عدد من الآبار من قبل الزراعة ولكن لم يتم تشغيلها والاستفادة منها منذ حفرها قبل أربع سنوات، ويجب الاهتمام بتنفيذ سدود لحفظ مياه الأمطار والاستفادة منها. وبين رئيس المجلس البلدي بمحافظة وادي الفرع علي بن جابر الجابري أن الحمنة من المراكز التابعة لمحافظة وادي الفرع بعد أن تم تحويلها إلى من محافظة المهد وقد تم زيارتها من قبل أعضاء المجلس والالتقاء بالأهالي هناك وهي بالفعل تحتاج إلى المزيد من الخدمات، مبيناً أنه تم إدراج الخدمات والمشاريع التي تحتاجها من إنارة وسفلتة وتشجير في الميزانية القادمة للبلدية.