استشهاد 21 وإصابة 102 في انفجار مسجد بالقطيف

كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، عن مباشرة الجهات الأمنية بعد صلاة الجمعة (أمس) بلاغا عن وقوع انفجار في أحد المساجد ببلدة القديح بمحافظة القطيف، مبينا أنه اتضح أثناء أداء المصلين لشعائر صلاة الجمعة بمسجد علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف، قام أحد الأشخاص بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه مما نتح عنه مقتله واستشهاد وإصابة عدد من المصلين، حيث باشرت الجهات المختصة مهامها في نقل المصابين إلى المستشفى، وتنفيذ إجراءات ضبط الجريمة الإرهابية والتحقيق فيها، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية.
ووزارة الداخلية، إذ تعلن ذلك لتؤكد بأن الجهات الأمنية لن تألو جهدا في ملاحقة كل من تورط في هذه الجريمة الإرهابية الآثمة من عملاء أرباب الفتن، الذين يسعون للنيل من وحدة النسيج الوطني بالمملكة، والقبض عليهم وتقديمهم للقضاء الشرعي لنيل جزائهم العادل.
من جهته أوضح اللواء التركي ل(عكاظ) أن تحديد هوية الشخص الذي قام بعملية التفجير سيتم من خلال نتائج التحقيقات الجارية، وفحص البصمة الوراثية في مختبرات الأدلة الجنائية، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن ذلك مباشرة بعد التوصل لكل المعلومات الخاصة بهوية الانتحاري.
وأعلن وزير الصحة المهندس خالد الفالح أن عدد الشهداء بلغ 21، فيما وصل عدد المصابين إلى 102 شخص، غادر معظمهم المستشفى بعد تلقيهم العلاج المناسب.
إلى ذلك، علمت «عكاظ» أن الانتحاري الإرهابي الذي فجر نفسه تمكن من الدخول لموقع المسجد قبل إقامة الصلاة، وقام بالوقوف بجوار المصلين في الصفوف الأخيرة، مما يدل على أنه دخل متأخرا، لعدم لفت أنظار المصلين بتواجده، إضافة إلى اكتمال عدد المصلين رغبة منه في قتل وإصابة أكبر عدد منهم، حيث عمد الإرهابي إلى التفجير أثناء الصلاة، ما أحدث صوتا مدويا أثار الفزع في قلوب المصلين الذين تفرقوا وخرجوا من الموقع وعادوا له مباشرة للنظر فيما حدث، فيما تم استدعاء الجهات الإسعافية والأمنية التي باشرت الموقع الذي شهد توافد المئات من المواطنين وأقارب وأسر الشهداء والمصابين.
من جهته، أوضح مدير مستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد أن طاقم المستشفى يعمل بكامل طاقته الاستيعابية لاستقبال المصابين، مبينا أن إدارة المستشفى عمدت إلى توزيع المصابين على قسم الجراحة في الطابق الثاني وتحويل الإصابات الخطيرة إلى مستشفى الظهران العام ومستشفى الدمام المركزي ومستشفى المواساة بالقطيف وكذلك مستشفى الزهراء بالقطيف.
وقال الناطق الإعلامي بصحة الشرقية أسعد سعود إنه تم تنويم 40 حالة منها 12 حرجة فيما تلقت 50 حالة العلاج وغادرت في حينه.