الانقطاعات الكهربائية المتكررة التي تشهدها قرى جنوبالطائف ما زالت تؤثر على حياة السكان بشكل عام، وتضاعف آلام المرضى الذين يعتمدون على الأجهزة بوجه خاص، حيث يشكو العديد من الأهالي من الظلام الذي يخيم على الشوارع والبيوت، ما يدفعهم إلى الخروج من بيوتهم. وتحدث ل«عكاظ» عدد من الأهالي مؤكدين تكبدهم خسائر كبيرة نتيجة أعطال الأجهزة الكهربائية بسبب انقطاع وتذبذب التيار مشيرين إلى أنهم يذهبون إلى الطائف عند هطول الأمطار وهبوب الرياح، كما يخرجون من منازلهم وقت الانقطاع الذي يتجاوز الثلاث ساعات في كل مرة، وتكون كفيلة بعطب الأجهزة وتعفن المواد الغذائية في الثلاجات ناهيك عن حرمان الطلاب والطالبات من المذاكرة لعدم توفير الإضاءة في المنازل. ويؤكد فهد السيالي أن الانقطاعات الكهربائية والهاتفية أصبحت أمرا معتادا في قرى جنوبالطائف وما يترتب عليها من مشاكل ومعاناة حيث تشكل خطرا على كبار السن والعجزة والمرضى الذين يستخدمون الأجهزة في منازلهم حيث يصعب نقلهم في السيارات ويشكل بقاؤهم في المنازل خطرا على أرواحهم وهذا ما يدفعهم في كل وقت للخروج من منازلهم، لما يسببه انقطاع التيار عن أجهزتهم من مضاعفة آلامهم. أما سعد الربيعي فطالب الجهات ذات الاختصاص بسرعة إيجاد حلول جذرية لمنع هذه الانقطاعات المتكررة والتي تهدد السكان بالرحيل من قراهم حيث ما زالت الشركة تعدهم بعدم تكرار هذه الانقطاعات بينما تشهد القرى خلاف وعودهم على أرض الواقع، مشيرا إلى أن الشركة تقدم اعتذاراتها في كل مرة بزيادة الأحمال على الخطوط والمولدات دون أن تتحمل ولو جزءا يسيرا من خسائر المواطنين. من جهته، أكد مصدر مسؤول في شركة الكهرباء أن الانقطاعات التي تحدث في قرى جنوبالطائف خارجة عن إرادة الشركة، بسبب خروج المحولات أو ضغط أحمال على الشركة، مشيرا إلى أن هناك خططا لوقف هذه الانقطاعات التي يعاني منها السكان مقدما اعتذار الشركة للجميع.