أقال حزب المؤتمر الشعبي العام أمس، عبد ربه منصور هادي من منصبه كنائب لرئيس الحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح. كما أقال أيضا الدكتور عبدالكريم الإرياني من نفس المنصب. وفي أول رد فعل على قرار مجلس الأمن أمس بفرض عقوبات ضد علي عبدالله صالح وقائد التمرد الحوثي عبدالملك الحوثي، وقيادي آخر في التمرد يدعى عبدالله يحيى الحكيم، أقالت اللجنة الدائمة لرئاسة حزب المؤتمر خلال اجتماع أمس، الرئيس هادي وعينت الدكتور أحمد بن دغر نائبا لرئيس الحزب، كما عينت عارف الزوكا أمينا عاما، وفائقة السيد الأمين العام المساعد لشؤون المرأة، وياسر العواضي أمينا عاما مساعدا. وأصدرت اللجنة قرارا بعدم مشاركة المؤتمر أو أحد أعضائه وممثليه في حكومة الكفاءات الجديدة. وقال مصدر في اللجنة، إن رئيس الحزب علي صالح قال إن الرئيس هادي انتهت ولايته في 21 فبراير الماضي، كما رفض الاعتراف بالحكومة. ويملك حزب المؤتمر ثلاثة وزراء في الحكومة اليمنية الجديدة، هم أحمد الكحلاني وزير الدولة لشؤون مجلس النواب والشورى، والذي اعتذر عن المنصب، وزير التعليم العالي محمد المطهر، ووزير السياحة معمر الإريانيز وفيما لم يتأكد ما إذا كان وزير الخدمة المدنية أحمد لقمان قد اعتذر أيضا عن المنصب أم لا، نفى وزير الدفاع في الحكومة الجديدة اللواء محمود الصبيحي، رفضه لقرار التعيين، مؤكدا في تصريح لموقع وزارة الدفاع اليمنية أمس قبوله بالمنصب، معتبرا أنه تكليف لا يمكن رفضه في ظل هذه الظروف. من جهة أخرى، شنت ميليشيات الحوثي حملة اعتقالات في أوساط الشباب والشخصيات القبلية المناهضة لها شمال العاصمة صنعاء أمس، وأفادت مصادر «عكاظ»، أن الحوثيين اختطفوا نجل الشيخ علي عبدالله الفار من وادي ظهر بمديرية همدان، واقتحموا منزل أحد المواطنين، ومسجدا لإنزال خطيب الجمعة. وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة، أن الحوثي يخطط للتمرد على القرار الدولي والانقضاض على الدولة اليمنية وإجبار الرئيس هادي على مغادرة صنعاء. إلى ذلك، قتل عشرات من عناصر التمرد الحوثي أمس، خلال هجوم مزدوج لتنظيم القاعدة، على مركز طبي ومدرسة. وقالت مصادر قبلية: إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة اقتحم مركزا طبيا حوله الحوثيون إلى ثكنة في المناسح قرب مدينة رداع جنوبصنعاء، مشيرة إلى مقتل عشرات الأشخاص في الهجوم. وأعلن التنظيم أن عشرات الحوثيين قتلوا وجرحوا.