تنطلق في الثاني والعشرين من شهر ذي القعدة الحالي فعاليات مهرجان الرمان في عامة الثالث، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة، يستمر المهرجان لمدة خمسة أيام في مفرق بيده في محافظة القرى. وأوضح وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري، رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، أن المهرجان يتضمن ندوات ومحاضرات إرشادية وتوعوية في مجال إنتاج فاكهة الرمان والوسائل الحديثة للزراعة والري، كما سيتم خلاله عرض المزارعين منتجات الرمان للبيع المباشر لكبار المستهلكين، كالأسواق المركزية، ومراكز التسويق الكبرى، والشركات والجهات المرتبطة بالإنتاج الزراعي. وبين د.الشمري أن المهرجان يهدف إلى التعريف بواقع إنتاج وزراعة الرمان، وتسليط الأضواء على بقية المنتجات الزراعية في منطقة الباحة، وربط المصدرين والمستثمرين بالمنتجين الزراعيين، بغية فتح آفاق أفضل للتسويق وتصدير الرمان، وفتح مجال التعاون بين الجمعية الزراعية في المنطقة وباقي الجمعيات في مناطق بلادنا، وتعزيز النجاحات التي تحققت خلال المهرجانات في العامين الماضيين التي رفعت مستوى إنتاج الرمان إلى30 ألف طن في العام . «عكاظ» التقت بعدد من أصحاب المزارع في بيدة والذين أبدوا استياءهم من كثرة العمالة، ورفع الأسعار، وعدم تنظيم موقع بيع الرمان في بيدة. في البداية قال الشاب إبراهيم محمد سعيد القنوت: إن العمالة تنافس الشباب في بيع الرمان في مفرق بيدة ولاتوجد رقابة سواء من لجنة السعودة أو الجهة المختصة، كذلك فإن وجود الرمان البلدي في أسواق الباحة وفي المحافظات والأسواق الأخري خارج الباحة يقلل من عمليات البيع والشراء على رمان الباحة، داعيا وزارة الزراعة أن تمنع دخول الرمان إلى أسواق الباحة خلال موسم الرمان بها، حتى لا يتضرر مزارعو الباحة. وقال المواطن حمدان سعيد الزهراني «إن أسعار الرمان متفاوتة من حيث حجم الكرتون، فهناك بعض الكراتين فيها من 6كجم وحتى 15 كجم، ويصل سعر بعض الكراتين إلى 500 ريال»، وأضاف: أن وجود الرمان اليمني في أسواق الباحة يكبدنا خسائر كبيرة، حيث لايزيد سعر الكرتون منه عن 120 ريالا. ودعا إلى تغيير موقع الرمان من مفرق بيدة لكثرة الشاحنات، ولوجود المردات الخرسانية، مشيرا إلى أنه يتم إنتاج 2000 كرتون يباع منه 1500 كرتون وأغلبها من الشباب. ودعا المواطن حامد الزهراني إلى تنظيم السوق، حيث إن أغلبه من فئة الشباب، الذين يجلسون في الموقع حتى 12 ليلا، ما يؤدي إلى مضايقات من العمال المتواجدين في السوق، حيث يسبب في ضرب السوق من حيث السعر لأن له حصة في البيع مع كفلائهم والبعض يتنازل عن حصته من أجل البيع مما يسبب لنا خسارة . مجموعة من العمال، أحدهم يدعى السيد عبدالله (مصري بمهنة راع)، ويبيع في سوق الرمان بمفرق بيده، يقول: أحضرني كفيلي للعمل في سوق الرمان للبيع والشراء، ثم لاذ بالفرار من الموقع مع مجموعة من العمالة. وقال العم عوض محمد ظافر (65 عاما) إن السوق يحتاج إلى ضبط ومراقبة طوال مدة موسم الرمان البالغة نحو ثلاثة أشهر.