«أروقة» تجتاز تجربة السيول إلى هدير العمل التطوعي

قرر شبان يملؤهم الطموح والتحدي تعميم فكرة اجتماعية غير ربحية لصناعة وإطلاق مبادرات تطوعية ونقلها من الفردية العشوائية إلى العمل المؤسسي الاحترافي وتوفير ما يلزم للوصول إلى تحقيق غاياتها في قمة النجاح وبلورة الطاقات الشبابية المهدرة في أعمال تطوعية لبناء مجتمع مشارك وفعال.
من السيول
يقول عطية القديمي مسؤول العلاقات العامة والإعلامية في مشروع «أروقة» إن الفكرة نشأت على خلفية أحداث سيول جدة خلال الأعوام السابقة لتفتح آفاقا جديدة وأفكارا بناءة، اذ تعتبر ظاهرة التطوع من وجهة نظرنا بشكل خاص وبين الأوساط الشبابية بشكل عام جديدة ولا بد أن نواجهها بقوة مسلحين بعزيمة لتخطي التحديات والعقبات التي ربما تعرقل أو تكون سببا في اختفاء ثقافة التطوع.
يضيف القديمي انه من المأمول الآن البحث عن الفرص التطوعية وعن فريق تطوعي يناسب ميول واهتمام الفرد المتطوع حتى يتسنى له الاستمرار.
والمطلوب كذلك إيصال المعلومة الصحيحة للشباب والشابات بشكل أوضح عن الإجراءات والتصاريح لإقامة أي فعالية تطوعية.. والاجابة على اسئلة من هذا النوع: كيف أستطيع التسويق لفكرتي التطوعية والحصول على الدعم اللازم؟ كيف أقوم بتأسيس فريق تطوعي بمنهجية مؤسسية؟.
متاعب ولكن
عن كيفية دعم فكرة المشروع التطوعي وأبرز العوائق التي واجهت مشروع التطوع.. يقول أديب بخش المدير التنفيذي: في بداية أي مشروع لا بد من مواجهة مجموعة من التحديات منها ما كان محصورا في الإجراءات القانونية وبطئها و مدى تقبل الداعمين لأهمية المشروع كفكرة ، والجميع دائما في بداية أي مشروع يواجهون حالة من التردد والخوف ولكننا تجاوزنا كل هذه العوائق ووصلنا لهدفنا في بناء المشروع والعمل عليه فنجح عملنا وهاهو الآن قائم بكل تفاصيله وطواقمه.
المسؤول الاداري مكرم إسحاق يختتم قائلا: من خلال مشروعنا «أروقة» نطمح في أن نكون أحد رواد المؤسسات الاجتماعية الداعمة لمسيرة التطوع في المملكة والعالم العربي فرؤيتنا صناعة نموذج عالمي لإطلاق المبادرات التطوعية بمنهجية مؤسسية، وحاليا لدينا مشاريع قيد الدراسة والتنفيذ في آن واحد وهو (ملتقى رواق للمبادرات التطوعية الصحية) وهو عبارة عن ملتقى لجميع المبادرات التطوعية الصحية على مستوى منطقة مكة المكرمة للتوعية والتوجيه وإيجاد حلول استراتيجية عن طريق الجهات الحكومية والخاصة وأيضا الجمعيات الخيرية.