وفاء صادف أهله

في هذا اليوم تتجلى أسمى آيات الوفاء وتتجسد ملامح العطاء وتشرق شمس ظاهرة للعيان تترجم أن إنسان هذه الأرض تتأصل الطيبة والوفاء في حناياه وتنطلق مثل أقمار ترشح الضوء في أرجاء حراك العمل، وفي هذه الليلة الاستثنائية فإن مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة لتكريم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بجائزة التميز في كافة فروعها فإن هذا التكريم صادف أهله فالوفاء متجسد في الأمير مشعل بن عبدالله والعطاء كان ديدنا للأمير خالد الفيصل، ولا يفوتني هنا التنويه بأن الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من عناية واهتمام ورعاية للحرمين الشريفين وقاصديهما من الزوار والمعتمرين والحجاج فضلا عن اهتمامه بتطوير الأحياء العشوائية في مكة المكرمة وحرصه على توفير جميع سبل الراحة لوفود الرحمن، وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء نسكهم وعباداتهم بيسر وأمان وتوفير أفضل الخدمات لهم.
ولا يفوتني أن المشاعر المقدسة شهدت في عهد الأمير خالد الفيصل، الكثير من المنجزات الحضارية والتي فاقت تكلفتها الإجمالية مليارات الريالات؛ لتحقيق أكبر مستوى من الراحة والاطمئنان لحجاج وزوار بيت الله الحرام عند تأدية نسكهم، من أبرزها مشروع منشأة جسر الجمرات، وإنجاز المرحلة الأولى من مشروع قطار المشاعر المقدسة، جودة الخدمات المقدمة للحجاج القادمين من مختلف بقاع الأرض، وأسهمت في بث روح الطمأنينة في أنفسهم أثناء تأديتهم مناسك الركن الخامس من أركان الإسلام. وتأتي المنجزات التنموية العملاقة، لتضع مكة المكرمة كرقم جديد في خريطة مدن العالم المتقدم، كما أن رؤية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل نحو خدمة المجتمع رؤية صائبة وحكيمة لدعم أبناء وبنات المجتمع المكي وتوفير الحياة الكريمة لهم. حيث عزز هذا التوجه بوابة التواصل مع الأسر المنتجة الحرفيات لعرض وبيع منتجاتهن اليدوية المختلفة على الحجاج عن طريق توفير بعض الهدايا لحاجات بيت الله الحرام، وفتح باب رزق لهن في هذا الموسم الشريف ومشاركتهن بخدمة ضيفات الرحمن، اللاتي ينقلن هذه المنتجات إلى بلادهن ويساهمن في نشر التراث المكي والوطني في شتى الأقطار.
وهذا التكريم الاستثاني الذي يعد مبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز هو تكريم مستحق حيث يتلاقى في هذه الليلة الوفاء والعطاء ويمتزجان في صورة مؤثرة تكون حافزا ودافعا للمبدعين لكي يقدموا معطياتهم في كل مكان.
ولا أنسى هنا أن الأمير خالد الفيصل سبق أن أطلق مشروع الرؤية التنموية لمنطقة مكة المكرمة «بناء الإنسان وتنمية المكان» وكان حريصا على تحقيق اهدافها بكل جدارة واقتدار.
كما لا ينسى أهالي مكة المكرمة حدبه واهتمامه الدائم في إتاحة الفرصة للشباب للانخراط في حراك العمل وتدشين المجالس الأسبوعية لكافة اطياف المجتمع ودعم ملتقيات الشباب لذا فإن مبادرة الأمير مشعل بن عبدالله بتكريم الأمير خالد الفيصل بكافة فروع جائزة مكة المكرمة بمثابة تكريم صادف أهله.
كما أن هذا التكريم سيكون شعلة من الضياء وتحفيزا لأهل الإبداع لتقديم معطياتهم.
* المشرف على منتدى الخير المكي