أكد مساعد مدير صحة جدة الدكتور تركي الشريف، أن هناك آلية طبية في إجراء الفحوصات الطبية على مرضى الدرن في مستشفيات جدة عامة، مبينا أن الحالات التي تم الكشف عليها وفحصها في مستشفى الملك فهد خلال الأيام الماضية والمحولة من سجن بريمان لا تشكل أي خطورة على المرضى أو الزوار، حيث يتم التعامل معهم وفق إجراءات طبية من قبل العسكريين أو الكادر الطبي المشرفين على معاينة الحالات. وأوضح الشريف أن حالات الدرن التي تتطلب التنويم، تنوم في غرف العزل السالبة الضغط، ويتولى الفريق الطبي والتمريضي علاجها بتطبيق كل الاشتراطات الصحية، أما الحالات التي لا تتطلب التنويم فإنه يتم علاجها ونقلها إلى موقعها في نفس اليوم، مبينا أن جميع أقسام مكافحة العدوى في المستشفيات تتعامل مع حالات الأمراض المعدية سواء درن أو غيره باتخاذ كل التدابير الاحترازية والوقاية. وكلمحة طبية وفي مقارنة الأداء والمؤشرات، أوضح تقرير الإحصاءات الصحية العالمية لعام 2013م، وبحسب منظمة الصحة العالمية، أن معدل الإصابة بالدرن (الرئوي وغير الرئوي) بلغ في عام 1433ه / 2012م ما يعادل 12.3 لكل 100.000 نسمة بالمقارنة مع المعدل الإقليمي (109 لكل 100.000 نسمة)، والمعدل العالمي (125 لكل 100.000 نسمة). وبين المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة أن مرض الدرن يُعرف بالسل، وهو مرض معد، يصاب به الشخص نتيجة العدوى ببكتيريا تهاجم الرئتين، وقد تصيب أجزاء أخرى بالجسم منها الكلى والدماغ والحبل الشوكي. كما جاء في التقرير الذي صدر عن المركز أن السل ينتقل عن طريق الرذاذ المتطاير من شخص لآخر عند العطس أو السعال أو البصق أو الاحتكاك المباشر وتنفس الهواء الملوث بالبكتيريا، بينما لا ينتقل عن طريق المصافحة، أو مشاركة الطعام والشراب، أو التقبيل، أو استخدام دورات المياه.