طالب المشاركون في مؤتمر «مسيرة علمية في الطب الجنائي» الذي نظمته عمادة شؤون الطلبة في جامعة الخليج العربي، واختتم فعالياته أمس الأول في المنامة بإدراج مواد علمية متخصصة في الطب الجنائي في مناهج كليات الطب في دول الخليج العربي. وأيد أكثر من 80 % من الطلاب المشاركين في المؤتمر والبالغ عددهم 300 طالب إدراج مواد علمية متعمقة في الطب الجنائي في مناهج الطب في الخليج العربي. وقال رئيس اللجنة التنظيمية الطالب عمر الجار الله إن مؤتمر هذا العام الذي شارك في تنظيمه 130 طالبا من جامعة الخليج العربي حقق نجاحا ملحوظا بفضل روح العمل الجماعي التي سادت بين الطلبة مما انعكس على مخرجات المؤتمر، وعلى جاهزية التنظيم وهو ما انعكس بشكل واضح في حفلي الافتتاح والختام. وأضاف ظهر حفل ختام المؤتمر الطلابي في نسخته الثانية بشكل مغاير إذ ساد خلاله حوار تفاعلي بين الطلبة ومقدمي الحفل، من خلال تقديم مشاهد من فيلم الافتتاح الذي تناول أبرز الحالات الواقعة تحت مظلة الطب الجنائي، حيث قام الطلبة بتفسير كل حالة والإجابة عن كيفية الكشف عنها وطرق علاجها، قبل أن يتم تكريم جميع المشاركين والرعاة. وذكرت رئيسة اللجنة العلمية الطالبة زهراء مندني أن اللجنة التنظيمية قامت بعصف ذهني لاختيار المحاور الواقعة تحت مظلة الطب الجنائي واستشارت عددا من أعضاء الهيئة الأكاديمية في جامعة الخليج العربي، والأطباء الاستشاريين في مستشفيات البحرين، حيث جرت مشاورات واسعة قبل أن يتم اختيار نخبة من الأكاديميين والأطباء المشاركين في المؤتمر. وأضافت قدم الموتمر عددا من الأوراق العلمية تناولت نوعية الجرائم المحتمل أن يتسبب بها المريض النفسي، أو التي قد يكون عرضة لها نتيجة حالته النفسية، كما تطرق لمختلف أنواع الأمراض النفسية وارتباطها بنوعيات معينة من الجرائم، أبرز حالات الوفاة ذات الطابع الجنائي، تقنيات الكشف الطبي التي تكشف السيناريوهات الحقيقية لأسباب الوفاة، آليات توثيق صور الجرائم والحالات الجنائية بالطرق اليدوية والتكنولوجية، كما تطرق إلى مبادئ تشريح وفحص الجثة والتعرف على علامات الجروح المرتبطة بالوفاة، الأدوية والعقاقير والسموم المستخدمة في الحالات الجنائية، أنواع الاعتداء الجنسي وسبل الكشف عنه، التقييم الطبي وفروعه في حالات الاعتداء على الأطفال، سبل كسر حاجز الصمت وتسهيل عملية البوح، وخلق البيئة الآمنة للطفل للكشف عن تعرضه للاستغلال الجنسي، القوانين والتشريعات الحامية للأطفال في حالات الاستغلال الجنسي.