تمكن الشاب (إسماعيل بن محمد سوادي الألمعي) ذو ال28 عاما من إكمال دراسته الجامعية بجامعة الملك عبدالعزيز وحصل على درجة البكالوريوس في تخصص (اللغه الإنجليزية) على الرغم من الظروف الصحية التي أجبرته على أن يكون حبيسا لكرسي متحرك. وذلك إثر حادث مروري وقع عليه أثناء توجهه مع ثلاثة من أصدقائه إلى (الشقيق) ما تسبب في إصابته بإصابات بليغة في الظهر والرقبة، وأوضح سوادي من خلال حديثه ل(عكاظ) أنه تخرج في الثانوية العامة بنسبة 92% بامتياز. وقال: كنت أطمح في أن أواصل دراستي الجامعية بجامعة الملك خالد تخصص لغة أنجليزية. ولكن الحادث الذي تعرضت له مع مجموعة من أصدقائي أثناء رحلة للشقيق كان بمثابة نقطة التحول في مسيرتي التعليمية. ولكن الإرادة والتحدي والإصرار كانت من أهم الأشياء التي منحتني طموحا آخر، حيث إني لا أستطيع الحركة إلا بواسطة كرسي متحرك وبمساعدة أشقائي وأقاربي. مضيفا: إن صعوبة الحركة والتنقل بين القاعات بجامعة الملك خالد ساهمت بصعوبة إكمال دراستي الجامعية. وقررت أن أنهي مسيرتي التعليمية مع جامعة الملك خالد وقررت أن أسجل في الانتساب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة (لغة إنجليزية)، وفي الحقيقة تلقيت دعما وتشجيعا من قبل أسرتي التي وقفت إلى جواري وهيأت كافة الظروف المناسبة التي تساعدني على تحقيق النجاح ولله الحمد، إضافة إلى المعلم علي فايع الألمعي بثانوية علي بن أبي طالب الذي وقف هو الآخر معي وكان حريصا على أن أكمل دراستي الجامعية ولن أنسى له ذلك، وزاد: نجحت في أداء الاختبارات بالجامعة وحصلت على نسبة 3.99، وكان ذلك بمثابة التحدي مع النفس. حيث إنني استطعت أن أحصل على نسبة جيدة كانت بمثابة الحلم الذي تحقق ولله الحمد. وعلى الرغم من صعوبة الإمساك بالقلم إلا أنني تجاوزت ذلك بإصراري وقدرتي على التعامل معه وتحقق الحلم بحصولي على درجة البكالوريوس في اللغه الإنجليزية. وطموحي لن يتوقف وسوف أقوم بتحضير شهادة الماجستير والدكتوراه إن شاء الله. وأوضح أحد المعلمين القدامى إبراهيم طالع الألمعي بأن حالة (سوادي) حالة إنسانية راقية. وأن أسرته كانت أسرة نموذجية، إذ وقفت إلى جواره وشجعته كي يحقق حلمه الذي طال انتظاره.