أكد ل «عكاظ الأسبوعية» الرئيس التنفيذي للأكاديمية الدولية السعودية للسياحة والفندقة والتدريب والتأهيل في قرية مرسال وعضو مجلس منطقة مكةالمكرمة هيثم عبدالقادر نصير، أنه يطمح في ضم عدد كبير من الشباب لتدريبهم في مجال السياحة والفندقة، مشيرا إلى أن مستقبل هذا المجال واعد ويدعو للاستبشار والتفاؤل. وقال: بدأت البرنامج رغبة مني في إنشاء برامج مهنية لا تعليمية فقط، لأن سوق العمل يتطلب هذا الجانب وفي مجال الفندقة بالتحديد، وهو أيضا يفتقر إلى الشباب السعودي المهني، فقمنا بإنشاء الأكاديمية السعودية الدولية للسياحة والفندقة، وفي اعتقادي أنها من أوائل الأكاديميات في مجال الأمور المهنية، ووجدنا في البداية صعوبة كبيرة في إقبال الشباب على مهنة الطبخ والمطعم والاستقبال، رغم أن هناك مسارا أخف وطأة من الثاني كون مسار المطعم يتطلب الظهور بينما لا يتطلب الباقي ذلك، فالطباخ يظل في مطبخه وهكذا. وعن الصعوبات التي صاحبت البداية قال: بالفعل كانت هناك صعوبات كبيرة جدا، وقد بدأنا الأكاديمية قبل 8 سنوات بتدريب 35 شخصا فقط، وهذا ليس بالعدد الكبير، خصوصا أن صاحب الفكرة والدعم والتأييد هو صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار. ولم يخف نصير، أنه واجه صعوبة في إقناع الشباب السعودي بمثل هذه الأعمال، لكن مع مرور الوقت وبذل الجهد، أصبحت هناك قناعة كبرى لدى الشباب السعودي، والتأكيد عليهم بأن هذا العمل خير من البطالة، لافتا إلى أن الدولة تبذل الغالي والنفيس لتدريب هؤلاء الشباب، فتدريبهم يمول من صندوق الموارد والصندوق الخيري، مبينا أن الثلاثة أشهر الأولى تعتبر الاختبار الحقيقي لمدى استمرارية الشاب، فإذا ما تخطاها استمر وصعد بشكل جيد، فضلا عن أننا نرغبهم بشتى الوسائل ونستخدم معهم الإقناع والأسلوب المتميز من قبل المدربين أنفسهم الذين يحببوهم ولا ينفروهم، الأمر الذي يجعل مدى رغبته وحماسته في ازدياد. وأوضح، أن مهنة الفندقة واعدة ولها مستقبل كبير، خصوصا منطقة مكةالمكرمة التي تشهد إقبالا من الحجاج والمعتمرين الذين يسكنون في فنادقها.