أجمعت قيادات سياسية يمنية ل «عكاظ» على أن الأمر الملكي القاضي برفع العقوبات على الجماعات الإرهابية خارج المملكة سيسهم في ردع المخططات الرامية إلى تمزيق المجتمعات العربية والإسلامية، والقضاء على بوادر الحركات الطائفية والإرهابية معاً بل وسيسهم في إحراج إسرائيل وإيران ودول أخرى متورطة في أعمال إجرامية إرهابية في سوريا والعراق واليمن وعدد من الدول. البرلماني عبد السلام الذهبلي قال ل «عكاظ» إن أمر المملكة مضاعفة العقوبات على الجماعات الإرهابية سيسهم كثيراً في القضاء على الكثير من الأعمال الإرهابية بل وإنهاء مظاهر التطرف الذي يهدف إلى تدمير الشعوب الإسلامية والعربية وإثارة الفوضى العارمة في الأوطان العربية والعالم. وأضاف: «إن الأمر الملكي القاضي بمحاصرة الإرهاب خارج المملكة وفرض عقوبات صارمة تصل إلى 20 عاماً سجنا يعد خطوة قوية ونابعة من حرص القيادات السعودية على ضرورة التخلص من كل العوارض والإشكاليات التي أفرزتها المخططات العالمية الهادفة لتدمير العالم الإسلامي ثقافياً وسلوكياً وأخلاقياً، فهذا الإجراء بحد ذاته علاج سيسهم في استئصال الأمراض التي تغزو مجتمعاتنا بطريقة أو بأخرى». وتابع: «إن وجود إجراءات رادعة سواء كانت في المملكة أو في دول العالم ستسهم لا محالة في بناء مجتمعات قوية وستعزز من الأمن والاستقرار في المنطقة»، مبينة بأن المملكة ستظل الراعية الأساسية للسلام والإسلام في المنطقة بكاملها». واسترسل قائلا: «الأمر سيسهم في دعم اليمن لمواجهة الإرهاب بكل أنواعه بل وسيسهم في مواجهة الأعمال الطائفية في سوريا والعراق واليمن وعدد من الدول التي تسعى إيران إلى فرضها كواقع على الأرض». فيما يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور نجيب غلاب هذا الأمر ليس مستغربا على صانعه ونوع المؤسسات في المملكة باعتبار أن المملكة رأس حربة مكافحة الإرهاب في العالم كله وقد أثبتت جدارتها وحققت انتصارات كثيرة في محاربة الإرهاب. وأضاف: «الإرهاب العدو الأول للإسلام وهذا الأمر الذي اتخذته المملكة حاسماً وضرورياً لكبت أنفاس رؤوس الفتنة والتخريب الذين لا يفقهون من الإسلام إلا أنه رصاصة قاتلة وهذا الأمر يحمل قوة ردع كافية لإسكات الأصوات النشاز التي ما زالت تأز في أذان مراهقين لا يفقهون طبيعة الصراع اليوم ودور دولتهم في حماية الإسلام من هذا الإرهاب المتوحش ويبدو أن هذا الأمر الذي خرج من دولة تمثل حامي حمى الإسلام وقدوة لجميع الدول في محاصرة ومحاربة الإرهاب واستئصاله بقوانين واضحة وبينة كالشمس هو انتصار للإنسان المسلم السوي ممن يحاولون استغلاله وتحويله إلى قنبلة خبيثة بأيدي قوى الشر والخبث المعادية لديننا العظيم، والمملكة عبر هذا الأمر الملكي تمد أذرع قوتها الناعمة لمواجهة الإرهاب إينما حل». من جهته، قال الأمين العام المساعد للحزب الناصري مسعد الرداعي: الأمر الملكي بحد ذاته خطوة طيبة وجيدة لكبح المخططات الإرهابية والقضاء عليها لكننا بحاجة كأمة عربية لتحديد مفهوم الإرهاب في أوساط الدول العربية ولا ينبغي أن نصغي للآخرين وللدول الأجنبية في تحديد ذلك المفهوم بالطريقة التي تخدم مصالحها. وأضاف: نأمل أن تخطو الأمة العربية خطوة مماثلة للمملكة وتدعم هذا التوجه الذي تبنته المملكة كونه بالتأكيد سيؤدي إلى الضغط على الدول الراعية لأكبر دولة إرهابية وهي إسرائيل للتخلي عن أعمالها الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. وأشار إلى أن اليمن من الدول المتضررة من الإرهاب بكل أنواعه وبالتأكيد مثل هذا الأمر سيسهم في القضاء على الإرهاب والتطرف والطائفية.