أصدر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، تعليمات إلى لجنة الحماية الاجتماعية في المنطقة، بمباشرة حالة طفلة (11عاما) تعرضت لعنف جسدي ونفسي في محافظة خميس مشيط منذ نحو عامين. وبينما تحقق هيئة حقوق الإنسان في حالة الطالبة «إيناس» التي تدرس في الصف الخامس في الابتدائية ال23، بعد أن لاحظت معلماتها حروقا شديدة على جسدها، أنحت الطفلة باللائمة فيما أصابها إلى زوجة أبيها العربية، خصوصا بعد أن رفض والدها أن تعيش مع أمها بعد أن طلقها. وأوضح ل«عكاظ» المشرف العام على هيئة حقوق الإنسان في عسير وعضو مجلس الهيئة الدكتور هادي بن علي اليامي أن الهيئة باشرت حالة الطفلة المعنفة، بعد أن تلقت بلاغا يفيد بتعرض الطفلة لعنف جسدي ونفسي لدرجة تعرضها لحروق شديدة، مشيرا إلى أنه جرى تكليف فريق نسائي تابع لفرع الهيئة في عسير زار الحالة في مقر المدرسة للتحقق من صحة البلاغ. وبين أنه جرى اللقاء بإدارة المدرسة والطفلة وزوجة أبيها من جنسية عربية المتهم بالتعنيف، لافتا إلى أن الطفلة أكدت تعرضها للعنف وبناء عليه تم رفع تقرير عاجل بذلك لسمو أمير منطقة الذي وجه مشكورا وبشكل عاجل لجنة الحماية الاجتماعية بمباشرة الحالة وتقديم الحماية اللازمة والعاجلة والتحقيق في ملابسات القضية. وأفاد اليامي أن الهيئة تواصلت مع والدة الطفلة المعنفة والتي حضرت للمنطقة وطالبت بضرورة تسليمها ابنتها وأشقائها التي حرمت منهم منذ سنوات عدة، لافتا إلى أن الهيئة سارعت في مباشرة الحالة وزيارتها والتأكد من سلامتها وتوفير الحماية العاجلة والتحقيق في أسباب العنف ومساءلة من تسبب في الأضرار التي لحقت بالطفلة المعنفة. وأشار إلى الهيئة تنتظر تسليم لجنة الحماية الاجتماعية بالمنطقة الطفلة لوالدتها وتقديم الحماية العاجلة بأسرع وقت ممكن، لافتا إلى أن الهيئة أنهت ما يتعلق بالأم والطفلة من إجراءات إدارية تختص بالحالة. إلى ذلك، أوضح المتحدث الرسمي في إدارة الشؤون الاجتماعية في عسير علي الأسمري أن جميع الأطراف متواجدون في دار الرعاية الاجتماعية لتسليم الطفلة إيناس وأشقائها لوالدتهم إن أمكن ذلك. بدورها، أوضحت ل«عكاظ» مديرة الابتدائية ال23 سابقا فاطمة عبدالله مثيب أنها تعرف الطالبة جيدا قبل أن تتقاعد، مؤكدة أنها حصلت لها مشكلة مع زوجة أبيها قبل سنتين. وقالت «بحثت الموضوع مع أبيها وأنكر سوء معاملتها ولكن وعدني أن ينتبه لها وأرسلت زوجة أبيها جاراتها إلى أن تتوسل أن ننهي الموضوع وسوف تحسن معاملتها، لكن الموضوع تطور، بعد أن علمت من رسائل الواتس آب بين المسؤلات إن الطالبة تعرضت لحروق من زوجة أبيها». وفي السياق ذاته، ذكر شهود عيان في الحي أن زوجة الأب تستخدم العنف مع الطفلة وأشقائها، وتجبرهم على الخروج من المنزل غالبية الوقت، حتى مجيء والدهم.
