بحث البرنامج العلمي المصاحب لمعرض وملتقى شباب وشابات أعمال الشرقية 2013 أهم أسباب نجاح التجارب والمشاريع الشبابية وأبرز العوامل التي تؤدي إلى فشلها، حيث استضافت المحاضرة الأولى التي عقدت مساء أمس الأول ثلاثا من أهم التجارب التي سجلت نجاحات في قطاع الأعمال. وأكد المشاركون في المحاضرة الأولى للملتقى الذي تنظمه غرفة الشرقية، بالشراكة مع شركة معارض الظهران الدولية، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، أن رائد الأعمال يعتبر محاربا يهدف للوصول للنجاح. وكشف المؤسس والرئيس التنفيذي لحلول الأعمال المبتكرة أسامة نتو، في المحاضرة التي حملت عنوان «نجاحات وتجارب شبابية»، وترأسها خالد الحازمي، والعنود الرماح، عن بعض العوامل المتسببة في تعثر مشاريع شباب الأعمال، محذرا من الوقوع فيها، مبينا أن شباب الأعمال دائما ما يكونون أكثر حماسة في العمل من غيرهم؛ ما يجعلهم مطمعا لبعض الشركات الكبيرة لاستغلال هذا الحماس، ناصحا بضرورة الالتفات لذلك، وعدم الوقوع فيه، مشيرا إلى أن أغلب ما يسبب خسارة شباب وشابات الأعمال هو إلغاء الدفعة الأخيرة، أو المماطلة في تسليمها؛ ما يوقعهم في ورطة لارتباطهم بالتزامات. من جهتها أشارت مالكة مشروع «يتوق» لطيفة الوعلانان، في المحاضرة إلى أن العلاقات العامة هي من أهم العوامل في اقتناص الفرص، مشددة على ضرورة الاستفادة من الخبرات السابقة في السوق كون المعلومات، التي تصدر من أصحاب الخبرة توفر للشباب الطريق السليم للدخول الى عالم الأعمال للاستفادة منه. من جانبه قال سلطان الفقير مالك لإحدى شركات الدعاية والإعلان: «كثرة التخطيط للعمل غير مفيدة، ولا تزيد من فرص النجاح، وأن اختصار الخطط يسهل من العمل، والمهم هو البداية في العمل»، لافتا إلى أن العمل لا يحتاج للتمويل بل للإرادة. من جانبه أوضح رئيس مجلس شباب الأعمال بالشرقية أحمد المهيدب، أن إنشاء مجلس شباب أعمال الشرقية يعد من أهم مبادرات الغرفة التجارية، خلال السنوات الأخيرة، ما يعد انعكاسا عمليا وصادقا لاهتمام الغرفة بشباب الأعمال، وتجسيدا حيا لحرصها على تطبيق مبادرتها، في مجال تشجيع دور الشباب ضمن منظومة الأعمال، وتنفيذها على أرض الواقع، من خلال نقل أفكار شباب الأعمال وطموحاتهم من مجرد تمنيات إلى إنجاز حقيقي، حيث تبنى المجلس مجموعة من البرامج والفعاليات الجادة، التي حققت نجاحا كبيرا في تنظيم جهود شباب الأعمال، وجاء الملتقى ليسهم بقوة في تجميع طاقات شريحة مهمة ومؤثرة من شبابنا، ليكونوا أكثر قدرة على المشاركة الفاعلة في بناء اقتصاد وطنهم، وتشجيعهم على المبادرة والإبداع. وإرشادهم إلى أفضل السبل لإدارة أعمالهم، وفق أحدث الأسس العلمية والتقنية والإدارية، وإتاحة الفرص الملائمة أمامهم لتبادل الخبرات مع المنظمات المماثلة على المستويين العربي والإقليمي، وعلى المستوى الدولي. يأتي ذلك فيما يشارك ظهر اليوم ستيفن جيمس من جامعة إنسياد، في محاضرة توعوية يشارك فيها عدد من طلاب وطالبات الجامعات، تحمل عنوان «بناء الشركات»، يرأسها عبدالعزيز النعيم.