استعرض الكاتب فاروق بن صلاح باسلامة في كتابين منفصلين سير الأدباء السعوديين، والذين وصفهم في مقدمته بأن غالبيتهم من منطقة الحجاز، وتحدث عنهم بإسهاب بسرد السيرة الذاتية للشخصية، إضافة إلى مقتطفات من أدبهم وبعض قصائدهم الشعرية، وحملت عناوين كتبه «من رواد الأدب السعودي، أدباء ما بعد الرواد». وأضاف باسلامة في مقدمة كتابه الأول أن الأدب السعودي له رواد كثيرون الذي شهد التقدم الحديث للمملكة العربية السعودية. ففي مكةالمكرمة انبثق النور وفي جوار حرمها الآمن تخرج العلماء والأدباء، حيث حلقات العلم المتعددة في الفقه والتفسير واللغة والنحو وسواها من العلوم والآداب والفنون. وبدأ كتابه بسطور مضيئة لسيرة الأديب محمد سرور صبان الذي عاش معظم حياته في مكةالمكرمة، حيث أسس أعماله فيها، ومن قصيدته الشهيرة «عاطفة النفس»: جل الأسى وتتابعت زفراتي ودنا المشيب فقلت حان مماتي فكرت ألتمس الخلاص بحيلة أين المفر من القضاء الآتي يا أيها القدر المواتي إنني بادي الضنا هلا ترى نظراتي فيما كتب عن الأديب محمد سعيد عبدالمقصود خوجة أنه مضى في حياته بصمود قوي وجهود عظمى، فكان كفاحه مستميتا في سبيل الرسالة التي حملها في تلك السن الباكرة، بينما كتب عن عبدالوهاب آشي أنه ينظم الشعر ويبدعه في قالب شعري جيد وموضوعات عاطفية من الشعر، ويعد من الرواد في الأدب السعودي ومن قصائده: تلومينني أن لست أهجر موطني ترى ليس يجدي شدك الحبل في العتب بلادي لبي والفؤاد، فهل فتى يعيش بلا لب ويحيا بلا قلب وفي سيرة حمزة شحاته أورد المؤلف عددا من أجمل قصائد شحاتة، منها: بعد صفو الهوى وطيب الوفاق عزّ حتى السلام عند التلاقي يا معافى من داء قلبي وحُزني وسليما من حرقتي واشتياقي ورؤى الحب في رحابك شتى وهول الشقاء في إطراقي؟ وهنا نورد الأدباء الذي وصفهم المؤلف برواد الأدب السعودي عبدالوهاب آشي، أحمد علي أسد الله، الطيب الساسي، محمد حسن عواد، محمد سعيد العامودي، أحمد العربي، أحمد عبدالغفور عطار، أحمد قنديل، أحمد محمد السباعي، حسين عرب، أحمد محمد جمال، حسين سرحان، إبراهيم أمين فودة، أمين مدني، عبيد مدني، عبدالعزيز الربيع، محمد سعيد الدفتردار، عبدالله عريف، فؤاد شاكر، عبدالعزيز ضياء، محمد علي مغربي، طاهر زمخشري، عبدالقدوس الأنصاري، محمد إبراهيم جدع، عبدالله عبدالجبار، حامد دمنهوري، زيد بن فياض، صالح محمد جمال، محمود عارف، محمد علي السنوسي، عبدالله بن خميس، عبدالعزيز الرفاعي، عبدالسلام الساسي، عثمان حافظ، محمد عبدالله مليباري، محسن باروم، عبدالله بلخير، عبدالمجيد الشبكشي، علي حافظ. ما بعد الرواد بينما استعرض في كتابه الثاني «أدباء ما بعد الرواد في المملكة العربية السعودية» سيرة كل من عبدالفتاح أبو مدين، إبراهيم العلاف، إبراهيم العواجي، أحمد باعطب، إبراهيم الناصر، د. عبدالعزيز خوجة، إبراهيم الدامغ، عبدالله الجفري، محمد عمر العامودي، أمين عبدالمجيد، د. صالح جمال بدوي، إياد أمين مدني، محمد إسماعيل جوهرجي، علي العمير، حمزة فودة، عبدالله نور، سعد البازعي، علوي الصافي، عابد خزندار، د. عاصم حمدان، عبدالغني قستي، سعد البواردي، د. محمد مريسي الحارثي، ثريا قابل، عبدالله مناع، عاتق بن غيث البلادي، عبدالله باقازي، عصام خوقير، د. عبدالرحمن الأنصاري، د. مريم بغدادي، عبدالله خياط، محمد صالح باخطمة، نبيه الأنصاري، د. طاهر تونسي، د. محمد عريف، د. محمد عبده يماني، سعد الحميدين، عبدالكريم نيازي، عثمان مليباري، لقمان يونس، عبدالله أبو داهش، د. غازي القصيبي، محمد رضا نصر، د. عبدالوهاب الحكمي.