أشاد علماء وخطباء يمنيون تحدثوا ل«عكاظ» بسياسة المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومواقفها التي وصفتها بالمتزنة والحريصة على مصالح الشعوب الإسلامية ووحدتها وأمنها واستقرارها وتعمل على درء الفتنة عنهم والقضاء على كل المخططات الرامية إلى تمزيق الكيان الإسلامي وزرع الصراعات المذهبية والطائفية. وأوضح وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد لشؤون الإرشاد باليمن وخطيب مسجد الصالح الشيخ شرف القليسي أن مواقف الملك عبدالله والمملكة مشرفة وقوية وتهدف إلى لم شمل الأمة وتوحيد صفها ودرء الفتن والمخططات التي تستهدف الكيان الإسلامي الواحد وتعمل جاهدة على خلق سياسة متزنة تتبنى روح التعايش مع الشعوب الأخرى والبعد عن ثقافة إثارة الصراعات الطائفية والمذهبية والدينية. وقال «القليسي» إن «الملك عبدالله أكد مرارا أنه سيظل الراعي الحصيف والحريص على مصلحة الشعوب الإسلامية من خلال موقفه الشجاعة والمتزنة التي مثلت رؤية واضحة ونهجا وسطيا لا يميل ولا يتحزب ولا يتعصب لأي مكون أو مذهب أو جهة، وعلى الجميع أن يعي أن المملكة ستظل الحريصة على جمع الأمة والقضاء على دواعي الفتن والتمزيق التي ولدها ما سمي بالربيع العربي، واستشعرتها المملكة من خلال دعمها للشعب المصري وجيشه والحفاظ على وحدة مصر وعدم التحزب إلى جهة أو مكون ديني، وتوالت تلك المواقف من الدول الأخرى لمساندة تلك القرارات والمواقف الحكيمة لقيادة المملكة». وأضاف: «نحن في اليمن لا يمكن أن ننكر مواقف المملكة وخادم الحرمين التي جنبت بلادنا وشعبنا الصراعات وإراقة الدماء من خلال رعاية المبادرة الخليجية والمتابعة المستمرة للتنفيذ، بالإضافة إلى دعم الشعب اليمني على كافة الجوانب السياسية والإنسانية والاقتصادية والطبية وغيرها من المواقف، وتلك تعبر عن الدور التي استشعرته المملكة للتصدي للمخططات الهادفة لتدمير البنية المجتمعية الإسلامية الواحدة». واسترسل قائلا إن «مواقف المملكة التي عودتنا عليها تجسد المبادئ الصادقة والصريحة مع الشعوب ومصالحها، والتي لا يمكن وصفها بالجديدة، وإنما هي ثابته وتجسد الحرص على وحدة الأمة، سواء الموقف الأخير مع الشعب المصري، أو موقفها الداعم للشعب اليمني». بدوره، وصف القيادي في هيئة علماء اليمن والقيادي في حزب الإصلاح الشيخ عبدالله صعتر مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والقيادة والشعب السعودي بالمواقف الصادقة والصريحة مع شعوب الأمة، والتي تجسدت في دعم وحدة وأمن واستقرار اليمن. وقال صعتر: «للمملكة مواقف أخوية صادقة مع الشعب اليمني لا يمكن إنكارها، ومنها رعايتها للمبادرة الخليجية ودعمها المستمر لها أو المساهمة الفاعلة في إخراج اليمن إلى بر الأمان ودعم حكومة الوفاق»، مضيفا: «تلك المواقف الكبيرة ما هي إلى جزء يسير من سيل من المواقف المتواصلة والمستمرة التي تقدمها المملكة لبلادنا بشكل مستمر، وإن دل فإنما يدل على استشعارها الدائم بواجباتها الأخوية والدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه أشقائها والعالم الإسلامي بكامله»، وأشار إلى أن هناك مخططات مشبوهة تهدف إلى زرع الفتن والصراعات في أوساط الأمة الإسلامية قائلا: «نحن نرفض كل التحركات المشبوهة وإقحام الأمة الإسلامية في الصدامات التي تخدم أعداء الإسلام، ونحرص على رص الصفوف والقضاء على آثار تلك الفتن وبما يحقق مصالح الأمة الإسلامية بكاملها»، مضيفا: «نحن كعلماء نبرأ من الخوض في سفك الدماء، وندعو كل القادة والحكماء والعقلاء والمفكرين إلى العمل لإصلاح ذات البين ورأب الصدع في أوساط الأمة وإنهاء الأزمات والاقتتال وإفشال المخططات الرامية لتفريق الأمة». في حين اعتبر المتحدث باسم هيئة علماء اليمن البرلماني الشيخ محمد الحزمي أن مواقف خادم الحرمين الشريفين تجاه اليمن والأشقاء في سوريا وحرصه على السلم الاجتماعي للأمة الإسلامية نابعة من شعور بالمسؤولية الدينية والأخلاقية تجاه الأمة ومصالحها. وقال الحزمي: «مواقف خادم الحرمين الشريفين مع اليمن طيبة ونشكره عليها، فاليمن تمثل الحديقة الخلفية للمملكة»، مضيفا: «تلك المواقف العظيمة للمملكة تعود إلى رابط العقيدة والجوار، فكلا البلدين بحاجة للآخر، مع أن هناك متربصين يحاولون إثارة الفتن بينهما، لكننا واثقون من حنكة وشجاعة الملك عبدالله والقيادة السعودية التي ستفشل وتجهض تلك المخططات من خلال المزيد من التعاون والتنسيق الهادف إلى الحفاظ على استقرار البلدين والمنطقة بكاملها وعلى كافة الجوانب سياسيا واقتصاديا».