كشف رجل الأعمال في العاصمة المقدسة مازن فقيها أن هناك عددا كبيرا من المستثمرين في العاصمة المقدسة، أوقفوا حراك استثماراتهم في مجال المدن الترفيهية في العاصمة المقدسة واتجهوا بعربة استثماراتهم إلى جدةوالطائف بحجة أن أمانة العاصمة المقدسة لا تهيئ الأجواء المناسبة لتفعيل آليات المدن الترفيهية، لافتا إلى أنه تلقى الكثير من العروض لتدشين مدن ترفيهية في جدةوالطائف ولكنه رفضها لأنه ابن مكةالمكرمة ويريد أن يستثمر أمواله من أجل إسعاد مجتمع مكةالمكرمة. وأوضح فقيها أن مكةالمكرمة في حراك التطوير الذي تشهده فإن الضرورة تقتضي إطلاق مدن ترفيهية مدعمة بمواصفات السلامة لتكون مواكبة لبرامج التطوير في العاصمة المقدسة. وفند فقيها ما يتردد في إذهان البعض أن الترفيه خاص بالأطفال فقط مشيرا إلى أن الشخص البالغ يحتاج أيضا إلى الترفيه لأن الترفيه عن النفس وفقا لعلماء النفس وخبراء السلوكيات يساهم في تفعيل الإنتاج بصفة عامة. وبين فقيها أنه إذا كانت هناك مدن ترفيهة في مكةالمكرمة فإن السكان لن يتجهوا إلى جدة او الطائف بحثا عن الترفيه عن أنفسهم وأطفالهم. وبين فقيها أن المراكز الترفيهية للأطفال في مكة حاليا لا توجد سوى في المطاعم وأن على رجال الأعمال العمل بجد من أجل إطلاق مدن ترفيهية حتى تجنب سكان مكةالمكرمة الاتجاه إلى الطائف أو إلى جدة في عطل نهاية الأسبوع كما يحدث حاليا. «عكاظ» واجهت مازن فقيها أحد المستثمرين في المراكز الترفيهية وسألته عن غياب برامج الاستثمار في المجال الترفيهي في مكةالمكرمة فقال: مكةالمكرمة الآن في مرحلة انتقالية من العشوائية إلى التطوير وقد هدم أكبر مدينة ترفيهية في مكة لإنشاء مشروع القطار وكانت المدينة الترفيهية التي تم هدمها لصالح مشروع قطار الحرمين هي المسيطرة في السابق على الترفيه في مكةالمكرمة والآن الأمر صعب على أي مستثمر أن ينشئ مركزا ترفيهيا في مكةالمكرمة، ولكن في حال أن وجدت الاستثمارات وجرى تهيئة الاجواء المناسبة للمستثمر ستجد في مكةالمكرمة اكثر من موقع استثماري يجذب المستثمرين خاصة وأن وجود مراكز ترفيهية مهم جدا. وعن أهم المعوقات التي تواجه المستثمرين في هذا المجال في مكةالمكرمة قال: المعوقات التي تواجهنا من الأمانة كمستثمرين هي المواقع المناسبة أو المساحة، حيث إنه عندما يبدأ المستثمر في اقامة مشروعه الاستثماري الترفيهي نجد الكثير من المعوقات تقف أمامه مثل الاقتطاع من مساحة الأرض المخصصة لإقامة المركز، وهذا الأسلوب يجعل المستثمرين يهربون من إقامة مراكز ترفيهية في مكةالمكرمة. وعن أسباب عزوف مستثمري مكة عن تدشين مواقع ترفيهية للعائلات والأطفال قال: لا يوجد في مكةالمكرمة الآن مستثمر في مجال الترفيه غيري أنا هذا فخر كوني مستثمرا في المجال الترفيهي ولم اذهب إلى جدة أو الطائف رغم العروض التي عرضت لي فمكة اولى بي وانا ابنها، فالاستثمار المكي في الالعاب الترفيهية يذهب إلى جدة ولا يوجد احد الآن يستثمر في الالعاب في مكة وللاسف كثير من مستثمري مكة اتجهوا إلى خارج مكة وإن كان هنالك سبب فهو تصاريح المساحات الذي يظل العائق الاكبر ولم تستطع الأمانة أن توفره وإن وفرت أرضا فيجب اقتطاع امتار عديدة منها، فمثلا الصالة التي انشأتها في أرض صغيرة اشترط علي اقتطاع مساحة للمواقف واقترحت أن أنشئ المواقف في طابق ارضي لكن للاسف رفض وأنشأت المواقع بعد اقتطاع الارض وبنيت الصالة بشكل عمودي. وفيما اذا كانت هناك مواقع للترفيه في العاصمة المقدسة مع خطط التطوير الحالية والمستقبلية قال: توجد مواقع في الخطط التطويرية الجديدة واول موقع ترفيهي قادم متوقع ان ينشأ فيه موقع ترفيهي «صالة مغلقة» في مخطط النسيم و مواقع في الشرائع والنورية. وفيما اذا كانت إحدى المدن في المملكة سوف تشهد إطلاق مدن ترفيهية عالمية قال: هناك نظرة خاطئة بأن الترفيه فقط للصغار فهنالك العاب مخصصة للكبار مثل السنوكر، فالترويح عن النفس دواء من داء العمل وينشط الذاكرة وهذا ما اكدته الدراسات بأن الترفيه ينشط العقل ويجعله منتجا بعد اسبوع عمل وهناك رؤية بأن تكون هناك انشطة ترفيهية للكبار وسوف نتسلم الأرض الخاصة لهذا النشاط. وعن احتياجات المدن الترفيهية في مكةالمكرمة قال: مكةالمكرمة تحتاج إلى مواقع ترفيهية مغلقة تتوفر فيها شروط الصحة والسلامة وتوجد فيها عيادات طبية ومكيفة لذلك خاصة وان الطقس في مكةالمكرمة يكون لمدة عشرة أشهر طقسا يميل الى الحرارة المرتفعة لذا فإن المدن الترفيهية المغلقة تنفع في مثل هذا الطقس. وعن امنياته لمكةالمكرمة في مجال الترفيه قال: اتمنى أن ارى ابناء مكةالمكرمة الذين يتجهون إلى جدة أو الطائف بحثا عن الأماكن الترفيهية أن يبقوا في مكةالمكرمة وان توفر لهم الأجواء الأجواء المناسبة فمكةالمكرمة بحاجة ماسة إلى تدشين مدن ترفيهية، كم مرة ناشدت من خلال الإعلام لتوفير المواقع الترفيهية ولكن حتى الآن فإن هذه الدعوة لم تجد آذانا صاغية، والله إن ما يحدث شيء محزن جدا لأن مكةالمكرمة لا يوجد بها أي مركز ترفيهي متخصص سوى مركز عانيت من اجله وما زلت أطمح أن ارى هناك مدنا ترفيهية في العاصمة المقدسة.