جنون الدون

يقدم نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو موسما استثنائيا مع فريقه في مختلف المسابقات التي يشارك بها، وضعه على مقربة من إنجاز جديد ورقم قياسي مع ناديه الذي خرج بحصيلة غير مرضية لعشاقه هذا الموسم، ورغم أنه فقد الكثير من الفرص وعلى رأسها تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا إلا أن مكتسبات الفتى البرتغالي تبدو كبيرة ويسير بخط متصاعد بعد أن طوى صفحة أحزانه وشرع في العمل على عقد جديد قد يضعه على مقربة من رواتب أثرياء الكرة، وحصد هذا الموسم أرقاما مهمة قدد تحرره من شبح ميسي الذي ظل يحول بينه وبين الكثير من الأفضليات.
في الريال اقترب بهدفيه في مرمى بلد الوليد والذي قاد بهما الملكي للفوز برباعية مقابل ثلاثة أهداف، من بلوغ حاجز ال 200 حين سجل هدفه رقم 199 مع الفريق الملكي في 196 مباراة.
وبهدفيه يكون قد عزز موقفه في وصافة هدافي الليجا برصيد 33 هدفا، منها 6 بالرأس ليبتعد بها بفارق عشرة أهداف عن الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة.
ووصل عدد أهداف ال (دون) في هذا الموسم 53 هدفا في 52 مباراة، وسجل مع الريال إجمالي 145 هدفا في الليجا و16 في الكأس و35 في دوري الأبطال و3 في كأس السوبر الإسباني.
ويتفوق على كل من هوجو سانشيز (208 أهداف في 281 مباراة)، وبوشكاش (237 أهداف في 262 مباراة) وسانتيانا (288 هدفا في 645 مباراة)، ودي ستيفانو (307 أهداف في 392 مباراة)، وراؤول جونزاليس (323 أهداف في 741 مباراة).
ومثلما هو الحال منذ النصف الثاني من الموسم كان رونالدو العلامة البارزة في الصحف الرياضية الصادرة أول أمس بعد العرض الرائع المتواصل، ويحظى حاليا بالقدر الأكبر من الإشادة مستفيدا من اهتزاز مستوى منافسه العنيد ميسي الذي يسعى لاستعادة مستواه المعهود بعد الإصابة العضلية التي تعرض لها في الفترة الماضية، ما يعزز فرصته هذا الموسم في إعتلاء عرش الكرة الأوروبية والعالمية بعد أن فشل 4 مرات في انتزاعها من ليونيل ميسي، وتتعدد أهداف اللاعب مع ناديه الذي ينوي حسم التجديد له نهاية هذا الموسم والبحث عن مزيد من الألقاب، وقال لا يزال أمامي موسمان مع ريال مدريد، «لست قلقا بهذا الشان أود الفوز بغض النظر عن النادي الذي ألعب له. أحب الفوز كثيرا. لست قلقا بشأن تجديد تعاقدي.. منذ بداية الموسم وأنا أشعر بحالة جيدة. الجمهور يتصرف معي بشكل جيد للغاية». وتجنب كريستيانو الحديث عن احتمالية رحيل مواطنه المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو، مؤكدا أن المواقف الشخصية التي يتبناها أعضاء آخرون في النادي لا تعنيه.