تترنح أندية عسير وتعاني المشكلات المريرة والخلافات العاصفة في كافة الاتجاهات، فنادي النخيل هبط الموسم الماضي لدوري الثالثة سبقه الزيتون وبعدها ضمك حيث هبط من دوري الأولى ويقاتل للبقاء حالياً في دوري الثانية، فيما واصل فريق المصيف الأول إخفاقاته لعدة مواسم بعد أن فشل في الصعود للثانية مواصلاً حربه الضروس ضد لاعبيه الأساسيين في الفريق الأول الذين دخل معهم في خلافات واسعة وشكاوى لا تنقطع وصل بعضها للرئاسة العامة لرعاية الشباب، فيما لايزال أبها يترنح تارة يفوز وأخرى يهزم في دوري الأولى بعد أن باعت الإدارة معظم لاعبيه وجلبت معظم اللاعبين من خارج المنطقة، وقدم الفريق مستوى غير لائق هذا الموسم وسط مخاوف كبيرة من عودة الإدارة الحالية بشكل مختلف خلال الجمعية المقبلة التي ستقام نهاية الموسم الرياضي الحالي. ويحمل الرياضيون في المنطقة مكتب رعاية الشباب بعسير والرئاسة العام إدارة شؤون الأندية المسؤولية في تردي المستويات ومساعدة إدارات سيئة على الوصول إلى إدارة تلك الأندية وتشجيع المحسوبيات والمجاملات على حساب العمل المهني الذي يخدم المنطقة ويستدلون بعدم إقامة جمعيات عمومية نظامية إضافة إلى عدم عقد جمعيات عمومية عادية لكشف تفاصيل المصروفات المالية والإدارية في وقتها وإتاحة الفرصة لمحاسبة الإدارات السيئة والمخالفة ومناقشتها. ويشير عضو جمعية نادي أبها يوسف العسيري إلى أنه لم يجد الفرصة طوال 4 سنوات مضت لمناقشة الإدارة وهو الحق الذي حفظته له اللائحة التي لا يطبقها مكتب عسير، ويسعى المسؤول عن الأندية في مكتب عسير محمد زميع لحماية الأندية من المساءلة وتطبيق اللائحة وهي عادة مضى عليها سنوات طويلة دون أن يلاحظه أحد ودون أي مساءلة وهو ما يدل على قصور كبير للغاية في إدارة شؤون الأندية نفسها التي لا تعمل بالشكل الصحيح وتحتاج إلى غربلة شاملة وواسعة لاسيما إن بعض موظفيها أصبحت تجمعهم صداقات مع إدارات الأندية من كثرة حضورهم للمنطقة ومباشرتهم الأحداث والتحقيقات وحضور الجمعيات كل 4 سنوات في الجمعيات غير العادية وليست الجمعيات العادية كل عام.