الطب المنزلي يعالج 1815 مريضا في البيوت

لم يدرك ذوو المواطن فاضل (22 عاما) والذي يعاني من شلل في الشق الأيسر من جسمه أن يصبح منزله عيادة يتلقى فيه العلاج من قبل فريق طبي متكامل من خلال الزيارات المجدولة، وصرف الدواء المناسب دون عناء الذهاب إلى المستشفى تقديرا لظروفه الخاصة، ويعد فاضل واحدا من 5181 مريضا استفادوا من برنامج العلاج المنزلي في المنطقة خلال الفترة الماضية.
وأجمع عدد من المستفيدين من الخدمات العلاجية المنزلية أن الفرق الطبية التابعة لإدارة الطب المنزلي بصحة الشرقية تزور المرضى الذين لا تستدعي حالاتهم البقاء في المستشفى، حيث يتم تقديم الخدمة الطبية والتثقيفية لهم في منازلهم ومتابعة حالتهم بالزيارة الميدانية للمرضى بهدف التسهيل عليهم.
من جهته، أوضح نافع محمد (75 عاما) أن الخدمات التي يوفرها برنامج الطب المنزلي للمرضى تشمل عدة جوانب مختلفة، وتشعرني بالراحة النفسية والبدنية على حدا سواء، والحمد لله، أشعر بتحسن كبير حاليا مع زيارات العاملين في البرنامج، بالمقارنة مع المرحلة التي سبقت تطبيقه عمليا، حيث سهل على المرضى وذويهم كثيرا، بالمقارنة مع الفترات السابقة قبل إطلاقه، بعد أن كانوا يعانون في نقلهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية.
وبينت زوجته أن فكرة الطب المنزلي والتي تقدم رعاية طبية لبعض المرضى في منازلهم وسط أسرهم يعكس اهتماما كبيرا من العاملين في القطاع الصحي بالمرضى، مما يعزز لدى المريض الشعور بقيمته في ظل الخدمات التي تقدم له بين أسرته وذويه.
جاء ذلك خلال زيارة مدير الشؤون الصحية بالشرقية الدكتور صالح محمد الصالحي لعدد من المرضى المستفيدين من خدمات برنامج الطب المنزلي بصحة الشرقية بهدف الاطمئنان على مستوى الخدمة المقدمة لهم في منازلهم، واستطلاع أرائهم وتلمس احتياجاتهم، ورافقه في زيارته مسؤولو الطب المنزلي كل من الدكتور سعيد الغامدي والدكتور عبدالرحمن أبو داهش، وحث الدكتور الصالحي على مزيد من الاهتمام بهذه الفئة من خلال جودة الخدمة وبذل الجهود لإرضاء المستفيدين من الخدمة. وأكد مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أن صحة الشرقية مسؤوليتها رعاية المرضى المشمولين في برنامج الطب المنزلي وهي خدمة توفر الرعاية الصحية المنزلية للمرضى المحتاجين، وتتميز بأنها تنفذ داخل محيط منزل الأسرة مما يعود بالراحة النفسية على المريض، إضافة إلى أنها تعزز مساهمة أسرة المريض في متابعة مرضاهم، في حين أنها توفر على المرضى صعوبة الانتقال من سكنهم إلى المستشفى، حيث لمسنا نتائج إيجابية لهذه الخدمة على المريض وعلى مقدمي الخدمات في مستشفيات المنطقة.
وبين الدكتور الصالحي أن برنامج الطب المنزلي تم تطبيقه في 11 مستشفى في المنطقة الشرقية، ونفذ حتى تاريخه 26357 زيارة منزلية تم خلالها الكشف على المرضى، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا يسبق الزيارات المنزلية، حيث يتم الاتصال بأسرة المريض قبل التوجه إلى منزله، ويتم خلال الاتصال تحديد موعد الزيارة، حيث تقدم الخدمة الطبية والتثقيفية للمريض.
شروط الخدمة
الدكتور الصالحي أوضح أن قبول الحالات في البرنامج تبدأ عندما يقرر الطبيب المعالج في المستشفى أن حالة المريض مستقرة ويمكن متابعتها في المنزل حيث يشعر فيه المريض بالراحة والخصوصية، إضافة إلى إتاحة الفرصة لذوي المريض للمشاركة في العناية به مما يزيد من الروابط الأسرية.