كشفت الجمعية السعودية لأمراض الدم وأورام الأطفال أن معدل الإصابة بأمراض الدم الوراثية يصل إلى شخص واحد بين كل عشرة آلاف شخص في منطقة الشرق الأوسط وأن هذه النسبة تزداد في المملكة بصفة مضطردة بسبب زواج الأقارب. وكانت الجمعية أطلقت برنامجا توعويا لعلائلات مرضى النزاف الهيموفيليا والذي يأتي في سياق أنشطة «أكاديمية عائلات مرضي الهيموفيليا» بهدف تثقيف المحيطين بمرض النزاف واطلاعهم على أحدث طرق العلاج وكيفية الوصول لأفضل النتائج بالإضافة إلى تدريب عملي على طرق الرعاية المنزلية للمريض. وأفصح استشاري أمراض الدم والأورام الدكتور علي العمري أن مرض النزاف يعد أحد أنواع الخلل الوراثي في المادة التي تمنع الدم من التخثر، لافتا إلى أن فقدان هذا العنصر يعرض المريض إلى نزيف في مناطق مختلفة من الجسم، تحت الجلد أو في المفاصل أو تحت العضلات، وذلك عند تعرضه لأي إصابة أو جرح بسيط، وقد يحدث النزيف أيضا بشكل تلقائي وذلك في الحالات الحادة. وأضاف، أن أعراض مرض النزاف تظهر مبكرا في الشهور الأولى عند الأطفال المصابين وذلك عند عملية الختان أو عند إعطائهم إبرة أثناء العلاج أو عند سحب عينة دم، ويتم تأكيد التشخيص وتصنيف حالة المريض من حيث الشدة، عن طريق التحاليل المخبرية التي تحدد نسبة عامل الدم لدى المصابين.