ينتظر الإنسان السعودي من الموازنة الأضخم أن تقفز بآماله وطموحاته القفزة الأبعد نحو المستقبل، إنها سنة ماطرة أخرى تسقي الحقل وتنبت الحرث، فلا خير فينا إن لم نحسن زراعتها لنحصد ثمرتها، فالسماء قد لا تمطر كل عام! إن مؤسسات الدولة ملزمة بترجمة هذه الأرقام الضخمة إلى واقع يلمسه المواطن في حياته اليومية، ويمر بباب بيته، ويجده في شارعه، وينعكس على مستوى خدمات وتعليم وصحة ومعيشة أسرته؛ حتى لا تبقى بالنسبة له مجرد أرقام يطالعها في الصحف، وتقع على الوزراء مسؤولية تحويل هذه الأرقام إلى واقع ينقل البلاد إلى الموقع الذي يتناسب مع حجم طموحات ملكها وآمال شعبها ومستوى دخلها! فعندما يطالب خادم الحرمين الشريفين الوزراء بالعمل الجاد لتنفيذ بنود الموازنة الجديدة؛ فلأنه يدرك أن ترجمة تطلعات الشعب لتكون الموازنة الأضخم واقعا يلمسه المواطن في حياته المباشرة هو المسؤولية الحقيقية للدولة! فالمسؤولية ليست وجاهة، وإنما تكليف بعمل وطني لا يحتمل الاجتهادات الخاطئة أو التجارب العشوائية، خصوصا في ظل التحديات التي يعيشها العالم اليوم، وتسعى فيها الأمم لاستغلال مواردها وطاقاتها لتحصين حاضرها وبناء مستقبلها وتعزيز قدراتها على مواجهة عواصف الزمان! وبمثل هذه الموازنة الضخمة لا عذر اليوم لأي وزارة أو مؤسسة من مؤسسات الدولة يحول دون إنجاز مشاريعها وتنفيذ خططها، ولا مجال لأي قصور تنموي أو تدن لمستوى العمل على استكمال البنية التنموية التي تلبي احتياجات المجتمع، وبخاصة في قطاعات الصحة والتعليم والنقل، فمن لا ينجح مع هذه الوفرة المالية والثقة الملكية لن ينجح أبدا! لقد أنعم الله على بلادنا بالكثير من الخيرات، وبذر في أرضها المباركة بذور الخير التي لا تحتاج لغير سقيها بالإخلاص في العمل والوفاء بالمسؤولية والصدق مع النفس والتفكير أولا وأخيرا بالوطن والمواطن!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة