كشف عضو اللجنة الوطنية للجودة في غرفة مكةالمكرمة ورئيس المجموعة السعودية للجودة الدكتور أيمن بشاوري أن نحو 30 في المئة من الأقمشة والملابس الشتوية جودتها رديئة، مشيرا إلى أنها تستورد من بنجلاديش والصين، لافتا إلى أن مدينة جدة تعتبر المورد الرئيسي للأقمشة الشتوية والفراوي والجاكيتات والملابس الشتوية. وقدر حجم عائدات سوق الأقمشة والملابس الشتوية خلال فترة الشتاء في المملكة بأكثر من مليار ونصف المليار ريال، حيث تزيد نسبة الإقبال عليها في المنطقة الوسطى تليها المنطقتان الشمالية والجنوبية. إلى ذلك تشهد أسواق الملابس الشتوية في مكةالمكرمة انتعاشاً كبيراً مع انخفاض درجة الحرارة، حيث عمدت محلات بيع الملابس إلى تغيير معروضاتها من الملابس الصيفية والخريفية، إلى ملابس شتوية وإبراز الموديلات الحديثة من الجاكيتات والفراوي وكذلك البيجامات، وهو ما يزيد من مبيعات المحلات، حيث بدأ التزاحم من المستهلكين في الأسواق لشراء احتياجاتهم، غير أن ما يؤرقهم رداءة جودة هذه الملابس وعدم مقدرتها على تدفئة أجسامهم خصوصا أن أكثر الموديلات تهتم بالشكل فقط. وانتقد المواطنون ارتفاع أسعار الملابس الشتوية رغم رداءة إنتاجها، وذكر أحمد المالكي أن الملابس الشتوية أغلى ثمنا من الصيفية، وقال إنه فوجئ بارتفاع الأسعار عن العام الماضي. وشاركه الرأي عبدالله دخيل الله الذي أكد ارتفاع الأسعار عن العام الماضي وخصوصا الملابس النسائية رغم رداءتها، متهما التجار باستغلال المواسم لرفع الأسعار، مشيرا إلى أن هناك منتجات مخزنة لديهم في المستودعات من العام الماضي ورفعوا أسعارها إلى الضعف. وطالب الجهات المعنية برقابة مشددة على هذه المحلات. من جانبه قال غلام الرحمن العامل في أحد محلات الملابس، إن الإقبال يزداد مثل هذه الأيام على شراء الملابس الشتوية الثقيلة والملونة والفراوي والمشالح الثقيلة، مشيرا إلى أن المحل وفر كميات كبيرة منها. وذكر أن سعر الجاكيت يختلف بحسب نوعيته وجودته فهو يتراوح بين 60 و150 ريالا، موضحا أن أسعار الفراوي تتراوح بين 200 و800 ريال، وهي أيضا تختلف بحسب اختلاف جودتها وفخامتها، لافتا إلى أن الملابس الشتوية الداخلية والخارجية للأطفال تحظى بالنصيب الأوفر في المبيعات، وهي تشكل ما يقارب 50 في المئة من إجمالي البضائع، وتحظى بأسعار معقولة وفي متناول الجميع، مبينا أن المحلات تتنافس في ما بينها باستقطاب الملابس الشتوية والموديلات الجديدة بأنواعها وأشكالها خلال هذه الأيام.
