قتل حوالي 50 شخصا وأصيب أكثر من 120 آخرين في انفجار سيارتين مفخختين في جرمانا قرب دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان «ارتفع عدد القتلى إلى حوالي 50 في حصيلة أولية في انفجار سيارتين في مدينة جرمانا» مشيرا إلى أن العدد «مرشح للارتفاع بسبب وجود أكثر من 120 جريحا بينهم 23 بحالة خطرة». من جهة أخرى، نقل صحافي في وكالة فرانس برس عن شهود في منطقة دارة عزة في ريف حلب، التي أسقط فيها مقاتلون معارضون أمس طائرة حربية سورية، أن الثوار «أسروا أحد الطيارين الاثنين اللذين كانا في الطائرة». وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته أنه تم أسر طيار، ووزع شريط فيديو يظهر فيه رجال يحملون رجلا مصابا تغطي الدماء وجهه ويبدو غائبا عن الوعي، بينما يقول أحدهم «نريده حيا». وأفاد شهود في المكان الذي سقطت فيه الطائرة أن «الطيارين تمكنا من قذف نفسيهما من الطائرة بعد إصابتها ونزلا بمظلتين» مضيفين أن «الثوار أسروا أحدهما، فيما مصير الثاني مجهول». وقال مقاتل في مكان سقوط الطائرة إن المجموعة المقاتلة التي ينتمي إليها واسمها «أحرار دارة عزة» والتابعة للجيش السوري الحر هي التي أسقطت الطائرة. وفي سياق متصل، تتواصل المعارك بين الثوار والجيش النظامي في حلب وريف دمشق، فيما يحصن النظام العاصمة دمشق، حسبما أفاد المقاتلون على الأرض. وفي السياق ذاته، أكد مقاتلون سوريون أن معنويات جنود الأسد باتت في أسوأ حالاتها، وأنهم يستغيثون بالمساعدة من القطاعات العسكرية الأخرى، وسط ضراوة الاشتباكات وتعاظم قوة الثوار. وأكدت مصادر عسكرية أن كثافة نيران الجيش النظامي تراجعت بشكل كبير بسبب خوفهم من نفاد ذخيرتهم، وهو ما يتناقض مع سلوكهم في الأشهر الماضية، حيث كانوا يطلقون النار الخفيف والمتوسط لمجرد الاحتفال أو ترهيب الأهالي، وهو يشير أيضا إلى ضعف المعنويات عموما بحسب المصدر المرابط على إحدى جبهات حلب.