أمهلت أمانة العاصمة المقدسة أهالي جبل خندمة حتى الأسبوع القادم لفصل التيار الكهربائي، وذلك خلال اجتماع أمين العاصمة المقدسة أسامة البار أمس، مع الأهالي بمبادرة من الجمعية الوطنية لحقوق الانسان للنظر في الشكوى المقدمة من الأهالي. من جهة ثانية، وتجاوبا مع ما نشرته (عكاظ) بعنوان «الرحيل أو الظلام» حول شروع شركة الكهرباء بالبدء بفصل التيار عن منازل مجموعة من المواطنين في جبل خندمة بمكةالمكرمة، فقد بادر رجل الاعمال يوسف الاحمدي بالاتصال على مشرف فرع الجمعية الوطنية لحقوق الانسان بالعاصمة المقدسة سليمان الزايدي عارضا مساهمته في التخفيف عن هؤلاء المواطنين بالمساهمة بدفع قيمة استئجار مساكن بديلة للمتضرين والمقدر عددهم بخمسين أسرة ولمدة عام على أن تبادر كل أسرة بالبحث عن مساكن بديلة مناسبة لها، وخصص المتبرع لكل أسرة مبلغ 15 ألف ريال قيمة إيجارية. وأوضح الزايدي انه مرحب بهذه المبادرة المشكورة والانسانية ونقلها لأمين العاصمة المقدسة الدكتور اسامة البار والذي ثمنها هو الآخر. ونوه إلى أن عقارات المواطنين المتضررين تقع ضمن مشروع جبل خندمة بالعاصمة المقدسة وسكانها من ذوي الدخل المحدود والذي زاد من معاناتهم انهم لم يتسلموا حقوقهم التعويضية، وكانوا قد رتبوا وضعهم على الموعد المعلن 15 /1 / 1434ه، لفصل التيار الكهربائي عنهم حيث عدل الموعد الى موعد جديد دون إبلاغ مسبق للسكان. والتقت (عكاظ) امس بمجموعة من سكان جبل خندمة وكانوا في بالغ حزنهم لما واجهوه من جشع من قبل بعض العقاريين بارتفاع الاسعار حيث لم يستطيعوا الحصول على شقق سكنية مناسبة، مشيرين إلى أن العقاريين رفعوا الإيجار الى ما يقارب 25 الف ريال، وذلك لقرب موسم الحج الذي تنحصر فيه المساكن وتحجز للحجاج.