نعم.. بالأمن والاستقرار ينتعش الاقتصاد.. وبالاقتصاد القوي تتحقق التنمية.. وبالتنمية تنتعش حياة الفرد.. ويعيش الجميع رخاء وسعة رزق.. هكذا قال لنا الملك.. وهكذا شاركنا سمو ولي العهد الفرحة بالعيد وهما ينقلان لنا مشاعر الحب والوفاء لنا كشعب وللأمة العربية والإسلامية كمحيط لا يمكن إلا أن تكون جزءا منه.. فقد عشنا يوم أمس.. سعادة متناهية.. وحمدنا الله سبحانه وتعالى على أن مكننا من أن نشهد تفاصيله ونحن نتمتع بكل أسباب الأمن والأمان في وطن تشمله رعاية الله.. وتحيط به قلوب المسلمين في مختلف فجاج الأرض.. ومن هذا وطنه.. وهذه أرضه وبلاده.. فإنه لا خوف عليه.. ولا حزن فيه إن شاء الله تعالى.. فهنيئا لنا جميعا بالأعياد المتوالية في ظل الروحانية العظيمة التي تعيشها بلادنا.. ويحياها مواطنونا والمقيمون بيننا والوافدون إلينا.. في وطن اختاره الله سبحانه وتعالى لكي يكون القبلة.. والقدوة.. القدوة في الصلاح.. والقدوة في الهدوء والأمان.. والقدوة في الانتعاش.. والقدوة للباحثين عن الفضيلة.. وطعم الاستقرار.. فاللهم أدمها علينا نعمة.. ومكنا من أن نحافظ عليها أجيالا بعد أجيال.. واجعلنا في مستوى القداسة التي أفضت بها على بلادنا.. والحمد لله رب العالمين.