يحل علينا اليوم عيد الفطر بعد شهر من العبادة والصيام. وبحلوله تعود الساعة البيولوجية لطبيعتها بعد أن خصص معظم الصائمين ليل رمضان للسهر فيما قضوا نهاره في النوم. وكشفت دراسة حديثة أعدها علماء من جامعة ولاية أوريجون أن عدم انتظام الايقاعات البيولوجية يمكن أن يؤدي إلى انهيار الخلايا العصبية وفقدان الوظيفة الحركية والموت المبكر. فيما جاءت دراسة حديثة لتحل المعضلة التي كانت مثارة من قبل عن أيهما المتسبب في الآخر: انهيار الخلايا العصبية أم اضطرابات الساعة البيولوجية، وأثبتت الدراسة أن الاضطراب في الساعة البيولوجية هو المتسبب في انهيار الخلايا العصبية وليس العكس. أشار د.كونتول راكشيت أحد القائمين بالدراسة إلى أن التجارب التي أجروها أكدت أن الارتباك الحادث في الساعة البيولوجية سواء كان بسبب الاضطرابات الجينية أو البيئية هو السبب في الإصابة بانهيار الخلايا العصبية والمشكلات الصحية المترتبة على هذا الخلل. تعد الساعة البيولوجية من الآليات المعقدة في الإنسان والتي تنظم الكثير من العمليات البيولوجية في جسده كما أنها تتأثر بالعديد من العوامل مثل اضطرابات النوم والإجهاد وأنماط التغذية والضغوط العصبية ووجد الباحثون أن هناك ارتباطا قويا بين الاضطراب في الساعة البيولوجية والإصابة بالشيخوخة والعديد من الأمراض العصبية مثل الزهايمر.