أجرى فريق طبي سعودي متخصص بمركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب في الأحساء أول عملية قسطرة لزراعة الصمام الأورطي عن طريق الشريان الأبهر. وأوضح مدير المركز ورئيس الفريق الطبي الدكتور عبدالله بن عصام غباشي أن هذا الإجراء يمثل طريقة جديدة ومهمة، خصوصا للمرضى الذين يعانون من تضيقاتٍ في الصمام الأبهر، وكذلك الذين يتعذر استبدال صمامهم عن طريق الشريان الفخذي بالقسطرة. وأشار إلى أن هذا الإجراء يتم من خلال تدخل جراحي محدود للوصول للشريان الأبهر مباشرة عبر الصدر، حيث يقوم الطبيب بإجراء العملية من خلال إدخال القسطرة في الشريان الأبهر على بعد خمسة سنتيمترات من الصمام الأورطي المتضيق، بعد ذلك يقوم الفريق الطبي بإدخال بالون لتوسيع الصمام المتضيق ومن ثم إدخال الصمام الجديد المثبت على بالون عن طريق القسطرة ذاتها ليتم زرع الصمام الجديد مكان الصمام التالف، بواسطة ملء البالون بصبغة طبية لمدة 5 ثوانٍ ومن ثم تفريغه، ما يؤدي لتثبيت الصمام في المكان المناسب، وبالتالي زوال تضيق الشريان الأبهر. وأوضح غباشي أن مركز الأمير سلطان بدأ زراعه الصمام الأورطي عن طريق القسطرة من الشريان الفخذي في الربع الأخير من العام الماضي، واستمر في تطوير هذه التقنية ومتابعة آخر المستجدات فيها، وقد تبنى العمليات الجديدة في هذا المجال، والتي أثبتت جدواها علميا بعد استيفاء الدراسات التجريبية والحصول على الاعترافات الدولية لإجرائها؛ سعيا لتطبيق رؤية وتوجهات وزارة الصحة المتمثلة في تقديم علاجات المرضى بناء على الطب المبني على البراهين، لافتا إلى أن توطين وتطبيق هذه التقنيات العلاجية الحديثة يساهم بشكل كبير في رفع معاناة المرضى، تماشياً مع حرص ولاة الأمر في هذه البلاد على توفير أفضل الخدمات الطبية العالمية داخل المرافق الطبية.