خطا موقع فيس بوك الاجتماعي على الإنترنت خطوته الأولى في بورصة ناسداك الإلكترونية في نيويورك بسعر 38 دولارا للسهم ما يعطيه قيمة سوقية قدرها 104 مليارات دولار. وتحصد المؤسسة التي انطلقت قبل ثماني سنوات من غرفة طلاب في جامعة هارفارد، 6.84 مليار دولار لحسابها الخاص من أصل 16.05 مليار دولار هي القيمة الإجمالية للعملية. وهو أضخم طرح في البورصة لشركة على الإنترنت وثاني أكبر عملية لشركة أمريكية على الإطلاق بعد شركة فيزا التي نجحت في جمع 17.9 مليار دولار عام 2008. أما مؤسس فيس بوك ورئيس مجلس إدارته مارك زاكربرغ، فلا يبيع إلا الأسهم التي تمكنه من تسديد الضرائب المترتبة عليه وهي بقيمة 1.15 مليار دولار، وسيحتفظ بباقي مساهمته البالغة نسبتها 18.4%. وحذر العديد من المحللين من أي فورة حماسة لأسهم الشبكة الاجتماعية التي تعد 900 مليون مشترك والتي سيطرح سهمها تحت شعار «إف بي». فنمو رقم أعمال فيس بوك في تباطؤ في وقت تزيد الشركة استثماراتها وتجد صعوبة لجني عائدات من الأجهزة الجوالة التي باتت تستخدم بشكل متزايد بدل أجهزة الكمبيوتر التقليدية للدخول إلى الشبكة. وفي حال الإقبال الشديد من المستثمرين، فمن الممكن طرح حصة إضافية من الأسهم تصل إلى 63.18 مليون سهم للبيع. وسيتابع زاكربرغ الحدث من مقر فيس بوك في مينلو بارك بكاليفورنيا غرب الولاياتالمتحدة. والعملية اتخذت حجما مذهلا إذ تخطت قيمة فيس بوك السوقية بفارق كبير قيمة مجموعة ديزني (80 مليار دولار) التي يقارب عمرها قرنا، حتى لو أنها لا تزال أدنى من قيمة عملاق الإنترنت غوغل.