تدرس عدد من الجهات حاليا بعض السلوكيات المنحرفة لفئة الشباب والشابات منها ظاهرة «الإيمو» التي تكتشف داخل المدرسة، حيث سيتم رصدها من قبل المرشد الطلابي وتكثيف الجلسات الإرشادية الفردية وتعديل السلوك المدونة مع أخذ تعهد الخطي بعدم العودة لمثل هذا السلوك والرفع بأسماء إلى إدارة التوجيه و الإرشاد لاتخاذ اللازم بشأنه. إدارة التربية و التعليم في منطقة مكةالمكرمة، وجهت تعميم لجميع المدارس الحكومية والأهلية بضرورة تزويدها بتقرير متكامل عن الإجراءات التربوية التي قامت بها المدرسة (لتوعية الطلاب من ظاهرة الإيمو) نهاية الفصل الدراسي الثاني مع الاهتمام بالموضوع، وإقامة محاضرات وندوات داخل المدرسة لتوضيح مخاطر هذه السلوكيات وإعداد النشرات والمطويات التي توضح مخاطر هذه الظاهرة على المجتمع السعودي واستثمار موضوعات المناهج الدراسية وما تضمنه من أنشطة وتوظيفها في مجال الرعاية السلوكية للطلاب ونشر الوعي التربوي والأخلاقي وتنمية الحصانة الذاتية لدى الطلاب مع التواصل مع أولياء الأمور من خلال اللقاءات والمجالس المدرسية والجمعية العمومية لتعزيز جوانب التوعية التربوية و الوقائية والعلاجية والتنسيق مع وحدة الخدمات الإرشادية للمشاركة في دراسة ومتابعة الحالات المحولة إليها والتي تحتاج الى رعاية و متابعة. ثقافة الإيمو يتبعها العديد من المراهقين في أمريكا الشمالية عادة، كوسيلة للتعبير عن مشاعرهم وهي ليس عادة أو ظاهرة خطيرة، وإنما هي مجرد مرحلة يمر بها المراهق ثم يفيق منها فيما بعد إذا كبر سنة، وهم أشخاص طبيعيون جدا واجتماعيون، على عكس ما يقال ويعتبرون الناس فكاهة، إلا أنهم حساسون أكثر من اللازم، حيث يشتهرون بكتابة الأشعار الحزينة ويعيشون حياتهم في حزن دائم، يرتدي الإيمو في العادة ملابس قاتمة أو سوداء وأحيانا ألوان فاقعة «صارخة» وسراويل ضيقة جدا أو فضفاضة جدا و أغطية معصم وهذه الملابس تحمل أحيانا كلمات من أغاني الروك المشهورة، كما أن شعورهم غالبا ما تكون منسدلة من الأمام وكذلك الفتيات. وأوضح الأخصائي الاجتماعي ماجد المطرفي«أن بعض الشباب و الفتيات يقومون بمثل هذه التصرفات الدخيلة على مجتمعنا كنوع من إثبات الذات أو الظهور بمظهر التميز أو التحدي أو الرغبة في تبني هذا النوع من السلوك وفي جميع هذه الأحوال فإن تبني هذه السلوكيات يعد مشكلة في التربية الأسرية و الاجتماعية وهي أما بسبب عدم وجود التوجيه المناسب من الوالدين وتربية أبنائهم التربية الحسنة ومتابعتهم في أعمالهم وما يقومون به. وأضاف ماجد المطرفي، أن ظاهرة الإيمو انتشرت بشكل لافت وسط المجتمع السعودي، حيث إن هناك رصدا لعدد من الطلاب والطالبات بنسب قليله في بعض من المدارس يقومون بعمل قصات هذه الفئة، بينهم، حيث إن البعض منهم يقومون بعملها من باب التقليد فقط دون الإيمان بالظاهرة فيما جزء آخر يمارسون طقوسها. أبان الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة المقدم عبد المحسن الميمان،«أن شرطة العاصمة المقدسة قامت بعده حملات لمثل بعض الانحرافات السلوكية الغير لائقة وفيها تجريح و تؤذي مشاعر الآخرين وتمس حياتهم، مشيرا الى أن الفرق الأمنية في حال قبضها على هؤلاء يتم أحالتهم الى جهة الاختصاص في هيئة التحقيق و الإدعاء العام دائرة العرض و الأخلاق.