قبل مجيء الرئيس

إشراقة

•• لم تنتظر المملكة العربية السعودية.. نتائج انتخابات الرئاسة المصرية.. حتى تربط بين هوية هذا الحاكم الجديد.. وبين تدفق الإعانات المعززة للشقيقة الغالية علينا.. لسبب واحد.. ومهم.. وجوهري هو: أن هذه البلاد قدمت وتقدم كل مساعدة لشعب مصر.. ولدعم الاقتصاد المصري.. وللمحافظة على مصر قوية في مواجهة الأجواء والعواصف التي تحيط بها من كل جانب..
•• نقول هذا الكلام اليوم.. لأن المملكة (كما قال رئيس مجلس الشعب المصري الدكتور سعد الكتاتني عندما كان في الرياض مؤخرا على رأس وفد برلماني وشعبي مصري كبير.. إن المملكة كانت في مقدمة من مدوا يد المساعدة للشعب المصري بعد ثورة 25 يناير ولأنها لا تقايض شيئا بشيء ولا تتدخل في الشؤون الداخلية لمصر وغير مصر كما قال سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في نفس المناسبة أيضا..
•• ونقوله كذلك لأن هناك من يقف وراء بعض المرشحين للرئاسة المصرية ليدفع به إلى المقدمة لأسباب تعرفونها جيدا..
•• أما المملكة العربية السعودية.. أما الشعب السعودي.. أما القيادة السعودية.. فإنهم يقفون وراء شعب يعاني ووطن يتعرض للأخطار من كل جانب.. لأن بقاء واستمرار مصر قوية هو الضمانة الوحيدة للأمن العربي.. وللصمود العربي بمواجهة كافة المخططات، الأخيرة التي تريد إسقاط مصر.. ورهن إرادتها بأجندات خطيرة.. ومدمرة..
•• وعلى أي حال فإن حزمة المساعدات الجديدة لمصر (500) مليون دولار موزعة على مختلف القطاعات في الاقتصاد المصري.. ووديعة بمبلغ مليار دولار أمريكي في البنك المركزي المصري.. واستكمال طلب صادرات بوتاجاز من المملكة إلى مصر بمبلغ 250 مليون دولار أمريكي.. واستكمال ضوابط وإجراءات تمويل مشاريع صغيرة ومتوسطة بمبلغ 200 مليون دولار هذه الحزمة تؤكد أمرين هامين هما:
•• أنها تقرن الكلام بالفعل.. وتترجم الوعود إلى أرقام وخطوات لإخوتها وأشقائها انطلاقا من ثوابت قيمية.. وسياسية.. وإنسانية.. وأمنية بصرف النظر عن التطورات التي تقع بعد ذلك.
•• إن العون السعودي في جميع أشكاله خالص.. ونقي.. ومجرد ولا يرتبط بشروط.. أو بالحصول على مواقف.. وامتيازات من أي نوع كان.. وإنه مرتبط فقط بمصلحة مصر.. وشعب مصر.. وأمن.. واستقرار.. وسلامة مصر..
•• ولا شك أن مصر تستحق منا ذلك.. بل وأكثر منه.. وأن الشعب المصري أحوج ما يكون إلى وقفات صادقة معه الآن.. وليس بعد الآن.. والله معه.
ضمير مستتر:
•• سياسة يد تعطي.. ويد تأخذ.. لا مكان لها في قاموس بلد الحرمين الشريفين.
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة
Hhashim@okaz.com.sa