تتضح معالم المربع الذهبي لدوري الأبطال بنهاية جولة الإياب لربع النهائي الليلة بمواجهتين، تجمع الأولى الملكي ريال مدريد الإسباني المتوج باللقب القاري 9 مرات مع ضيفه أبويل القبرصي على ملعب سنتياغو، في مباراة شبه محسومة للفريق الإسباني الذي حقق نتيجة إيجابية ذهابا على أرض خصمه (3/0)، ويبدو طريقه ممهدا للوصول لنصف النهائي مقارنة بإمكانياته مع خصمه. فيما ستكون لغة الحسابات حاضرة في مواجهة تشلسي الإنجليزي وضيفه بنفيكا البرتغالي، رغم فوز الأول خارج قواعده ذهابا (1/0)، وامتلاكه حظوظا أوفر في التأهل كونه يلعب على عدة احتمالات منها التعادل أو الفوز بأي نتيجة، فيما سيكون الفوز بهدفين نظيفين المخرج الوحيد لبنفيكا أو هدف على الأقل لكسب فرصة تمديد المباراة لأشواط إضافية. ريال مدريد x أبويل يدخل ريال مدريد المباراة بثقة أكبر من خصمه معتمدا على عاملي الأرض والجمهور والثلاثية التي حققها ذهابا خارج قواعده (3/0)، ومع فارق الإمكانيات التي تجلت في المباراة السابقة سيكون الوصول لنصف النهائي مريحا بالنظر في واقع الفريقين، وقد يعتمد المدرب مورينهو إشراك عدد من الأسماء الواعدة بهدف إراحة نجوم الفريق تجنبا للإرهاق في ظل اللقاءات المتتابعة في مختلف الاستحقاقات، ويسير الريال بخطوات ثابتة في مشوار الأوروبي والمحلي حيث مازال يتصدر الليقا بفارق 6 نقاط عن غريمه التقليدي برشلونة، ويتابع حصد الأولويات إذ منحه الفوز العريض على مضيفه أوساسونا 1 5، انتصاره رقم 1500 في تاريخ مشاركاته في الدوري الإسباني، ليكون أول ناد يحقق هذا الإنجاز خلال 81 موسما سجل خلالها 5385 هدفا في 2564 مباراة، مسجلا 981 انتصارا على أرضه مقابل 519 خارج قواعده. في المقابل، لن تخرج طموح أبويل الذي أصبح أول فريق قبرصي يصل إلى دور الثمانية في مختلف المسابقات الأوروبية، عن مهمة الشرف كونه يعلم قوة خصمه وهيبته، وسيعمل مدربه ايفان جوفانوفيتش على الخروج بأقل الخسائر للحفاظ على رونق منجزه. تشلسي x بنفيكا يحاذي تشلسي الحذر من مواجهته مع بنفيكا رغم فوزه (1/0) ذهابا خارج ملعبه محققا أول انتصار بعيدا عن أرضه، إلا أن مفاجآت خصمه المتكررة قد تكون حاضرة الأمر الذي سيتجنبه الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي سيعمد خطة متوازنة في جميع خطوطه لبلوغ الدور قبل النهائي للمرة السادسة في تاريخه بدوري الأبطال، فيما ستكون أوراقه الرابحة محصورة في لاعبي الخبرة في مقدمتهم الإسباني فيرناندو توريس والإيفواري سالومون كالو اللذان حسما نتيجة الذهاب، بجانب فرانك لامبارد والإيفواري ديدييه دروجبا، وهو سيدخل المباراة بحسابات الفوز أول التعادل بأي نتيجة لضمان تأهله، فيما تلقيه هدفا سيمدد المباراة لأوقات إضافية. في المقابل لن يجد جورجي جيسوس المدير الفني لبنفيكا فرصة أخرى سوى الفوز بهدف لإحياء آماله أو الفوز بهدفين لإعلان تأهله المباشر، وهو يدرك أن ذلك صعب للغاية خاصة أنه فرط في اللقاء الذي أقيم على ملعبه، مما زاد حساباته صعوبة، ومع ذلك لن يجد الفريق البرتغالي ما يخسره في اللقاء فهو سيرمي بكامل ثقله منذ بداية المباراة على أمل تسجيل هدف يربك خطط خصمه، مع العمل على نظافة شباكه من ولوج أي هدف كون ذلك سينهي آماله تماما للعودة للمباراة.