بدت الحياة في القطيف أمس طبيعية على الرغم من حادثة إطلاق النار التي تعرضت لها دورية أمنية مغرب أمس، وشهدت قصور وقاعات الأفراح حركة نشطة بمناسبة موسم الزواجات فيما جابت سيارات المتزوجين الميادين مروراً بالكورنيش حتى تصل إلى الوجهة المقصودة. الشوارع غصت هي الأخرى بمركبات المتنزهين في أول أيام الإجازة، وبدت الحركة نشطة على طول الكورنيش الذي يصل إلى ثمانية كيلومترات، الحركة الاقتصادية بدت اعتيادية فالمجمعات التجارية واصلت استقبال الزبائن حتى منتصف الليل، خصوصا أن بدء الإجازة القصيرة دفع الكثير من المحال التجارية ومراكز الترفيه لتمديد ساعات العمل مع تمتع الطلبة بالإجازة. واعتبر عبدالعظيم ناصر «مواطن» بعض الحالات الطارئة التي تشهدها المحافظة بين فترة وأخرى لا تعني وجود فوضى أو غياب الأمن، مؤكداً أن الجميع يشعر بالاستقرار والراحة والطمأنينة، ولا يوجد ما يعكر صفو الحياة. وقال عبدالكريم العيسى «مواطن» إن الأمن والاستقرار خط أحمر يعمل الجميع على المحافظة عليه وترسيخه بشتى السبل والأساليب، معتبرا الدعوات الساعية لتحطيم جدار الاستقرار ليست وطنية وانما تمثل سبيلا للهدم ومحاولة تمزيق النسيج الاجتماعي. وأضاف «أهالي القطيف كغيرهم من مواطني باقي المناطق بالمملكة يدينون بالولاء للقيادة، وبالتالي فإنهم على استعداد تام لبذل الغالي والنفيس في سبيل الوقوف أمام محاولات تغذية تحطيم التلاحم القائم بين أفراد الشعب السعودي». وأشار محمد رضوان «مواطن» إلى أن أهالي القطيف أعطوا دروسا كثيرة في الولاء للوطن». وذكر عبدالله السالم «مواطن» أن الحوادث التي تشهدها محافظة القطيف لا تخرجها من السياق العام وهو الولاء للوطن، فالجميع على استعداد للتضحية في سبيل المحافظة على وحدة الكيان الذي صنعه المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز، حيث استطاع تكوين كيان كبير لا يزال محط إعجاب الكثير سواء العرب أو الأجانب.