لو كانت هيئة مكافحة الفساد قائمة عندما تلاعب بعض مديري بعض صناديق الأسهم في البنوك والشركات المالية أيام طفرة الأسهم الأولى، هل كانت الهيئة ستقف متفرجة ؟! ولو كانت الهيئة قائمة عندما تفجرت ينابيع بعض المساهمات العقارية التي اشترت وباعت في أحلام الناس حتى وجدوا أنفسهم تائهين في الأراضي الجرداء يبحثون عن سراب مدخراتهم المتبخرة، هل كانت الهيئة ستقف متفرجة ؟! لو فعلت لكانت تخالف مبادئ قيامها وتقصر في أداء واجبها، لذلك لم أفهم إعلانها مؤخرا أن فساد الأسهم والعقارات لا يدخل في نطاق اختصاصها ! فالفساد الذي رصد خلال زوبعتي الأسهم والعقارات قبل سنوات لم يكن فسادا في بقالة حلويات أو دكان مخبوزات أو بسطة خضروات، بل كان فسادا تورط فيه أشخاص أؤتمنوا على مسؤوليات وحملوا أمانات فقصر فيها البعض وخانها البعض وركب موجتها البعض الآخر لتحقيق مصالحهم الخاصة على حساب مصالح الآلاف من المستثمرين الغافلين والأبرياء الذين وثقوا بالقانون ليحمي استثماراتهم ويحفظ أموالهم فكانت النتيجة أنهم غدروا من بعض الذين تجردوا من الأمانة وتلبستهم الخيانة !. ولأنني ممن يحسنون الظن في هيئة مكافحة الفساد فأغلب الظن أن المسألة ليست جهلا بالمسؤوليات الواجبة بقدر ما هو تطبيق لشعار: «ابعد عن الحوت وغني له» !. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة