تعيش مصر فوضى مواجهات لليوم الثالث على التوالي بين المتظاهرين أمام شارع محمد محمود المؤدي إلى مبنى وزارة الداخلية، إذ واصل المتظاهرون قذف جنود الشرطة بالحجارة وقنابل المولوتوف وبادلتهم قوات الشرطة بإلقاء القنابل الغازية المسيلة للدموع للحيلولة دون تمكنهم من اقتحام مبنى الوزارة؛ ما أدى إلى ارتفاع أعداد القتلى في القاهرة إلى ثلاثة إلى جانب خمسة قتلى فى تظاهرات مماثلة أمام مديرية أمن السويس، وأعلنت وزارة الصحة أن إجمالى المصابين فى اشتباكات محيط وزارة الداخلية منذ وقوعها وحتى الآن بلغ 2532 حالة مشيرة إلى أن تعداد المصابين بالسويس بلغ 370 مصابا. وأكد اللواء أحمد جمال الدين مساعد أول وزير الداخلية أن الأمن لن يتحقق فى مصر بجهود الشرطة فقط، وأن كل مواطن مسؤول عن أمن هذا البلد الذى يمر بمرحلة خطيرة. وأضاف فى بيان له أمام الاجتماع العاجل الذى عقدته لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس الشعب أمس لمناقشة أحداث الداخلية، وأحداث بورسعيد أن هناك دولا حول مصر وعلى مستوى العالم لها مصالح فى مصر لاترغب أن تقف مصر على قدميها. وفي سياق المواجهات أصيب لواء شرطة من قوات الأمن المركزي المكلفة بتأمين مقر وزارة الداخلية في عينه خلال الاشتباكات التي وقعت مساء أول أمس بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط مقر الوزراة. وقال مصدر أمني إنه جرى نقل اللواء ويدعى أحمد مختار إلى مستشفى الشرطة لتلقي العلاج ويرقد حاليا بغرفة الرعاية الفائقة.