امرأة من أقصى المدينة .. النبهان يرسم منفاه في المدن

عن دار مسعى للنشر والتوزيع صدر الديوان الثالث (امرأة من أقصى المدينة) للشاعر محمد النبهان في 85 صفحة من القطع المتوسط ضمت عشر قصائد أهدى بعضها لأصدقائه، طاهر الشريفي، إسماعيل فهد إسماعيل وخص إهداء الديوان إلى الشاعر سعد الجوير، صديقا، و.. وطنا مجنونا، وبلوحة غلاف للفنان البحريني محسن المبارك. النبهان في ديوانه يرسم منفاه في المدن والوجوه يقص مصافحته عبر قصائد غنية بالموسيقى والوجع الإنساني يصرخ بأنين ليتذكر كل العلامات في المدينة، الشوارع، الباب، النوافذ والأرواح حتى سرير النوم، أسئلته التي يمررها في قصائده تربك الحنين.
المَسافة جوع.. المسافة برد.. المسافة أفعى.. المسافة منفى.. المسافة جواز سفر.. بكل هذي المسميات يمكن الولوج لمنفى النبهان وأوجاعه، نطرق المسافة إليه لعلنا نقاسمه الولوج إلى بوابات الروح المفتوحة إلى دواخلنا، ربما يتسع قلب (امرأة من أقصى المدينة) لرجل طارئ في شارع مبتل غادرته الغيمة إلى أرض أخرى.
صدر للنبهان: (غربة أخرى)، عن دار المدى، دمشق 2004م، (دمي حجر على صمت بابك)، شعر مؤسسة جذور الثقافية، ديترويت 2005م.
قصيدة من الديوان: «مدينة أخرى»
أسميك هذي المدينةَ
هذي الشوارع
ثم أعلق بين ذراعيك
بيتا صغيرا
بنافذتينِ
وباب
وحلم صغير.
أسميك هذا القطار الذي مر
خلف الحديقة، حين
انتظرتك في الغرفة الفارغة.
أسميك هذا المساء،
المساء الذي ينتهي
في جدارٍ
ونافذتينِ
ويوم مضى.