كشفت مصادر مطلعة في وزارة الزراعة الأردنية عن أن صادرات الأردن من الزيتون إلى إسرائيل، ارتفعت من 500 طن إلى 726 طنا، مع غلق باب التصدير في منتصف شهر نوفمبر الماضي. وكانت الوزارة أوقفت أمس تصدير الزيتون إلى إسرائيل، عقب انتهاء المهلة التي حددتها لتلك الغاية في منتصف الشهر الماضي، إذ رفضت طلبا للمصدرين والمزارعين بتمديد الفترة بهدف تسويق منتجهم الزراعي، وتحقيق عائد مالي مرتفع. وحذر رئيس جمعية مصدري منتجات الزيتون الأسبق موسى الساكت من أن أي قرار حول السماح بتصدير هذه الثمار إلى الخارج وتحديدا إلى إسرائيل، «سيلحق أضرارا بالاقتصاد الوطني، كونه لا يضع أي قيمة مضافة لتلك العملية، فضلا عن أنه يعد اغتيالا صريحا لهوية زيت الزيتون الأردني، بحيث يتم عصره وتصنيعه هناك ويصدر كمنتج إسرائيلي إلى أوروبا». وبين أن ارتباط الأردن باتفاقيات دولية لا يعني أن ثمة بنودا فيها حول فرض تصدير الزيتون إلى إسرائيل، وأن ما جاء فيها من إجراءات، إنما هي لتنظيم عمليات الاستيراد بدون أية قيود أخرى، لكنه أضاف أن قرار وقف التصدير «مرتبط بأبعاد سياسية، وأخرى تتعلق بالمزارعين الذين سيلجأون إلى إجراءات تصعيديه في حال اتخاذ موقف من الوزارة، ما يفضي إلى بروز انعكاساته الاقتصادية عليهم».