أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن المملكة بخططها وأعمالها الاجتماعية في رعاية المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة، إنما تؤسس الربيع الحقيقي للإنسان لكي يعيش مطمئنا. وأكد سموه أن رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ينطلق من سياسة هذه البلاد التي يرعاها ويحتضنها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رائد العمل الاجتماعي، وداعمه الأول والذي يؤسس لنا جميعا منهجا واضحا في خدمة مجتمعنا في كل جزء من هذه الأرض الطيبة المباركة، ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز دور مهم ورعاية صادقة لكل مؤسسات المجتمع المدني. وعبر سموه عن شكره لمجلس إدارة جمعية رعاية وتأهيل المعوقين الخيرية في بريدة، وللرعاة والداعمين والقائمين عليها، وعلى رأسهم إبراهيم الحسني، لجهوده الملموسة في دعم المعوقين. ومن ناحية أخرى، أعلن أمير منطقة القصيم لدى افتتاحه أمس الأول فعاليات حملة الأمير فيصل بن بندر الثانية للتوعية بحقوق ذوي الإعاقة في مركز الملك خالد الحضاري في بريدة، تبرع صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن عبدالعزيز بمبلغ 400 ألف ريال للجمعية، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز بمبلغ 100 ألف ريال، وإبراهيم الزويد بمليون ريال كمنح دراسية، وموسى الزويد ب 50 ألف ريال، و إبراهيم الربدي ب 20 ألف ريال، و50 ألف ريال من فاعل خير، وإبراهيم اللحيدان ب 100 غرفة مستقلة سنويا، وأبناء فهد العويضة بشراء أرض وبناء مقر إداري للجمعية بمبلغ 1.2 مليون ريال. ومن جانبه، أكد مدير عام الشؤون الاجتماعية في القصيم الدكتور فهد المطلق، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت رعاية وتأهيل المعوقين عناية كبيرة من خلال وضع الأنظمة والتشريعات الخاصة بهم، وإنشاء المراكز المتخصصة لهم، مشيرا إلى أن مراكز التأهيل للمعوقين قفزت من مركزين فقط عام 1402ه إلى 36 مركزا تؤوي 8 آلاف معوق إضافة إلى 68 مركزا للرعاية النهارية لخدمة المعوقين وقت الدوام الرسمي، لافتا إلى أن المملكة تصرف إعانات مالية للمعوقين الذين يعيشون لدى أسرهم، ويستفيد منها 328 ألفا و 473 معوقا يصرف لهم سنويا مبلغ 3 مليارات و600 ألف ريال، إضافة إلى الأجهزة الخاصة بالإعاقة. وبين رئيس مجلس إدارة الجمعية إبراهيم الحسني أن من أهداف حملة الأمير فيصل بن بندر للتوعية بحقوق ذوي الإعاقة، حث الجميع على إعطاء هذه الفئة حقوقها التي كفلتها الشريعة ونظم هذه الدولة المستقاة من الشريعة أيضا، حيث نصت المادة الثانية من نظام رعاية المعوقين في المملكة على أن الدولة تكفل حق المعوق في خدمات الوقاية والرعاية والتأهيل في المجالات الصحية والتعليمية والتربوية والتدريبية والتأهيلية ومجالات العمل والمجالات الاجتماعية والثقافية والرياضية والإعلامية والمواصلات، منوها بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين للمعوقين من أبناء الوطن، وبمتابعة ودعم واهتمام أمير منطقة القصيم بالمعوقين في المنطقة وتذليل كافة الصعوبات أمامهم.