استمتع المتابعون لمنافسات الأسبوع الثاني من دوري زين لكرة القدم بمباراتي القمة الأولى بين الشباب والهلال والثانية بين الأهلي والنصر، وساعدت المباراتان على ارتفاع مؤشر الحماسة والإثارة مبكرا في منافسات الدوري. ** قدم الشباب مباراة كبيرة، وأكد على قدرته على المنافسة المقتدرة، وعلى جموحه الناجح من أجل مواصلته لمشوار تحقيق البطولة بدفاع حديدي، ووسط حيوي، ويحتاج إلى مهاجم حريف يكمل القدرات الهجومية بشكل أكبر، وأنجح، والشباب كمجموعة أكد على تجانسه، وتنظيم خطوطه، وقوة شكيمته.. وعلى العكس لم يقدم الهلال ما يؤكد به على حسن أدائه، وانسجام مجموعته، فبدت العديد من الثغرات وبالذات في الظهيرين، وأيضا ماجد ليس باللاعب المطمئن أبدا والمشكلة أن المحترف الأجنبي (إيمانا) الذي كان يعول عليه الهلاليون إحداث الفارق ظهر بالعديد من العيوب؛ فهو نشيط وسخي الجهد ولكنه يفتقر إلى الاستثمار الناجح في لمسة النهاية فقد (طوش) بكثير من الكرات وهو على مقربة من مرمى الشباب، إضافة إلى نرفزته الدائمة واعتراضه المستمر على الحكم وتعاليه في التعامل مع الكرة!! كما أن المتابع لم يشهد أي لمسات للمدرب (دول) وأغلب الظن أن الهلال سيواجه الكثير من المتاعب بمثل هذه الظروف، لكن المباراة كانت مثيرة، وقوية، وبالذات من جانب الشباب الذي قدم عرضا جميلا. ** وفي جدة تفوق الأهلي على منافسه النصر بهدفين وواصل الأهلاويون عروضهم القوية والحماسية التي تميزت بالروح، والإصرار، والجهد.. وبدا دفاع الأهلي مرضيا وقادرا على أداء أدواره وواصل الوسط نشاطاته، وكان فارسا الهجوم الحوسني وفيكتور أكثر انسجاما وتفاهما ولو تأنيا قليلا لأمكنهما قيادة الفريق للمزيد من الأهداف. أما النصر فلم يقدم ما يرضي عشاقه ولم يظهر معظم نجومه بالمستوى المأمول ولم تنجح مهمة تأهيل الحارثي ومالك معاذ حتى الآن. والنصر الذي ما زال بعيدا عن إقناع محبيه بما يقدمه يحتاج إلى عمل دؤوب، ورتق متواصل لثغراته، وبلوغ التنظيم المطلوب لصفوفه بدلا من إهدار الجهد دون إثمار، ولا بد أن يلاحظ ظهيره الأيمن الذي تسبب في ضربة الجزاء الأولى، وكان يمكن أن يتسبب في المزيد من المتاعب لفريقه بطريقته العشوائية!!. ولا بد من مهاجم أو اثنين بمستوى ناجح وعدم الاعتماد على سعد الحارثي أو مالك معاذ لأنهما في طور محاولة تأهيلهما، والمنافسات تحتاج إلى لاعبين جاهزين!! على أن أسوأ ما كان في المباراة هو مخرجها التلفزيوني الذي تعمد تغييب المتعة والجمال في المدرجات الخضراء، ولم يقدم للمشاهدين سوى دقيقة أو اثنتين من المدرجات خلال شوطي المباراة رغم إلحاح المعلق الرياضي الذي كان يطالب المخرج بإمتاع المشاهدين بالأداء الجماهيري الراقي والممتع.. ويبدو أن المخرج له ميول أخرى فلم يرض بنقل الإبداع الجماهيري الأهلاوي عن سبق إصرار وتعمد.. هداه الله.. ولا بد للمسؤولين في التلفزيون ملاحظة هذا لضمان عدم تكراره!!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 140 مسافة ثم الرسالة