تتكرر عادة تجمع العمالة الإندونيسية السنوية أمام مقر قنصليتهم في حي الرحاب شمالي جدة هذه الأيام؛ للمطالبة بترحيلهم إلى بلادهم، وسط احتياطات أمنية مكثفة من عدة جهات بمتابعة من مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي. ويعتبر المتجمعون من العمالة المخالفة للأنظمة في المملكة، الذين بقوا في المملكة بعد قدومهم للعمرة والحج، متذرعين بأسباب مختلفة عن سر عدم عودتهم في الموعد المحدد نظاميا. ووجه مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي بضرورة احتواء المتخلفين والحفاظ على الموقع أمنيا، في حين لجأ المتخلفون إلى وضع مظلات عشوائية من القماش والورق بجوار أحد المساجد المواجه لمبنى القنصلية؛ بهدف التعجيل بترحيلهم. وطالب سكان المنازل المجاورة للقنصلية بسرعة إنهاء وضعهم لما يشكلونه من منظر غير حضاري يتسبب في إزعاجهم جراء انتشار النفايات، والممارسات غير السوية التي تحدث على مرأى من الكل. ونجحت الجهات الأمنية المشاركة في الموقع في تحويل الحركة المرورية إلى طرق بديلة بهدف الحفاظ على أرواح المتواجدين، وعدم تعريضهم لخطر السيارات العابرة.