تستعد فرسان لمهرجان صيفي لجذب أكبر عدد من السياح في ربوع الجزيرة التي تعد المزار البحري الأكبر في جازان والمحمية الطبيعية لنوع نادر من الغزلان والطيور، فيما تشهد محافظة فرسان في كل عام مهرجان الحريد الذي يستقطب آلاف الزوار من مناطق المملكة المختلفة ودول الخليج، ولكن أهالي الجزيرة يرون أن مهرجانا واحدا لا يكفي طموحاتهم، حيث يأملون أن تنظر الهيئة العامة للسياحة والآثار في تطوير فرسان بما يتناسب مع طموح سكانها ومطالبهم، وأن تقيم البلدية والسياحة مهرجانا للتسوق يصاحبه عدد من الفعاليات للشباب الذين لا يجدون ما يقضون به الفراغ فيضطرون للذهاب إلى محافظات أخرى للاستمتاع بمهرجاناتها. كشفت مصادر في الهيئة العامة للسياحة في منطقة جازان أن هناك العديد من المشاريع السياحية التي ستشهدها المنطقة تشمل قرى القصار والجزر الأخرى والتي ستكون منتجعا يقصده السياح من مختلف مناطق المملكة، فيما تفقد وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد مؤخرا عددا من المشاريع السياحية التي تشهدها محافظة فرسان يرافقة عدد من مسؤولي المنطقة للوقوف على آخر التجهيزات لهذه المشاريع، مطلعا على بعض المواقع المقترحة لهذه المشاريع، ومستمعا لشرح من رئيس الهيئة العليا للسياحة المهندس رستم الكبيسي. ومن وجهة نظر سعد المنصوري، فإن المحافظة تحتاج إلى وقفة من الهيئة العامة للسياحة ليكتمل ذلك الجمال، وذلك بزيادة عدد الفنادق والوحدات السكنية والشاليهات لاستقبال الأعداد الكبيرة من السياح والزوار للمنطقة، وتهيئة المكان المناسب لسكنهم في ظل ارتفاع أسعار الوحدات السكنية المتوفرة في المنطقة، وغياب الكثير من أماكن الراحة التي يقصدونها، إضافة لتوفير عدد من الخدمات على الكورنيش وعلى الجزر المحيطة بالمحافظة، إضافة لتوفير وسائل نقل للقادمين من المناطق الأخرى يتم استخدامها عند الوصول إلى فرسان بأسعار مناسبة، علما بأن العبارات المستأجرة الحالية قامت بدور مهم من حيث سرعة النقل بين جازان وفرسان، ومن حيث نقل الركاب والبضائع، إلا أنها لم تؤد كل ما يؤمله مواطن فرسان والسائح. وتتوفر جزر فرسان والجزر المحيطة كجزيرة آمنة وجزيرة فرافر على بيئة بحرية سياحية متميزة، وتزخر بثروات طبيعية ومائية، حيث تهاجر إليها الأسماك، خاصة سمك الحريد وهو اسم نوع من الأسماك المرجانية التي تشبه في شكلها الخارجي طيور الببغاء، واسم المهرجان في الوقت ذاته.