تتثاءب محطات المياه في مناطق الاصطياف في محاولة منها لنفض نعاس شح المياه من أشيابها، والسؤال الذي يخترق العطش يتمثل فيما إذا كانت أزمات المياه مفتعلة من قبل بعض المستفيدين من شائعات شحها، أم أن الضخ قليل في الأشياب. ولأننا في موسم الاصطياف فقد أكد عدد من الأهالي ضرورة استبعاد سماسرة المياه من التعاطي مع الأشياب والشبكات حتى لا يخرقون ملاءة السياحة الداخلية التي تشهد كثافة في أعداد الزوار خصوصا في المنطقة الجنوبية. ففي الباحة حيث يتوافد الزوار هذه الأيام من مختلف أرجاء المملكة فإنه يتم يوميا ضخ 4500 طن من المياه في شيب بشير. وأوضح أحد المشرفين على الشيب بأن عملية الضح قليلة منذ قرابة شهر تقريبا حيث هناك حوالى 15 شيبا في المنطقة ويحتاج الأمر إلى زيادة في عملية الضخ للمياه في أشياب المنطقة. ومن ناحية أخرى اتهم قاطنو مشروع إسكان الملك عبدالله لوالديه في ديحمة مشغل مياه المشروع الذي يصب في خزانات الإسكان بالتلاعب في تعطيل المشروع لثلاث مرات متتالية في أقل من شهر. يقول ناصر مجربي من سكان الإسكان إن (المشغل) يعمد إلى تعطيل وإيقاف المشروع لأكثر من مرة ليفسح المجال أمام أصحاب الوايتات لتحسين دخلهم حيث يصل سعر الوايت الواحد إلى أكثر من خمسين ريالا. ومن جانبه قال يحيى شوك إن هناك تلاعبا في المشروع من وقت لآخر حيث يتعمد المشغل افتعال أزمة حتى يستفيد أصحاب الوايتات من توقف الضخ ويعمدون إلى رفع سعر الوايت. ويرى المواطن فهد عبيري أن المشكلة مستمرة كل شهر بل تتجاوز في بعض الأحيان إلى أكثر من ثلاث مرات في الشهر وطالب مديرية المياه في جازان بالتدخل وإيجاد حل لمشكلة المياه في الإسكان والقرى المجاورة حيث يتكبد الأهالي الأمرين من القطوعات المستمرة دون مبرر . من جهة أخرى أوضح المشرف على الإسكان التنموي في ديحمة حسين قيسي أنه وردت إليه عدة شكاوى حول انقطاع المياه عن الإسكان مرارا وأن المتسبب هو المشغل حيث يلاحظ السكان أنه يتلاعب في المشروع من أجل أن يستفيد أصحاب الوايتات وتم رفع الشكاوى إلى الجهات ذات الاختصاص للنظر في شكوى قاطني السكن مطالبا مديرية المياه بالتدخل السريع لحل المشكلة القائمة. ومن جانبه، أكد مصدر مسؤول في وزارة المياه ل «عكاظ» أن كمية المياه التي تضخ للطائف في الفترة الحالية تصل إلى 200 ألف لتر من المياه، وأن كمية الضخ للأحياء السكنية في معدلها الطبيعي، مبينا أن معدل طلبات الوايتات التي يلجأ إليها الأهالي لم تتغير منذ فترة طويلة وهذا مؤشر على سريان الأمور في طبيعتها المعتادة. وأشار إلى أن الوزارة تحرص على وصول الكميات المحددة في مواعيدها خلال هذه الفترة بالذات وذلك لزيادة أعداد المصطافين والسياح بمحافظة الطائف، مبينا أن معدل الضخ للأحياء السكنية لا يتجاوز 7 أيام في فترة الذورة الحالية (العطلة الصيفية)، وأن كمية الضخ زادت منذ العام الماضي بعد أن كانت لا تتجاوز 140 ألف لتر، حيث تمت زيادتها 40 ألف لتر من محطة الشعيبة 3 ليصبح معدل ضخ المياه لمحافظة الطائف 200 ألف لتر، لافتا إلى أن هناك خططا مستقبلية لزيادة الضخ في الفترة المقبلة مدى ما دعت الحاجة لذلك. إلى ذلك، وقفت «عكاظ» أمس على محطة أشباب المياه في الطائف ورصدت مدى الإقبال المحدود من قبل المواطنين للحصول على وايتات المياه. حيث شوهدت أعداد كبيرة من وايتات المياه متوقفة بجانب أشياب المياه، فيما عدد بسيط يتم طلبه من قبل المواطنين.
