قادت حملة أمنية للقبض على المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل، إلى الكشف عن مصنع لبيع المياه العادية على أنها مياه زمزم، ووضعها في عبوات مزيفة تشبه العبوات التي اعتمدتها وزارة المياه والكهرباء في مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم. وأوضح ل «عكاظ» المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون الحرمين أحمد المنصوري أن تمييز العبوات الأصلية للحد من التزييف هي مسؤولية وزارة المياه، وليست شؤون الحرمين، بجانب المسؤولية الملقاة على الأمانات والتجارة في ضبط الغش والمصانع المروجة للمياه بطرق غير مشروعة. وطرقت فرق البحث والتحري في الجوازات أول المنازل في طريق الهجرة لتكشف عن إيوائه مجموعة من الباعة الجائلين عثر بحوزتهم على مجموعة كبيرة من عبوات ماء زمزم المغشوشة، إذ رصد رجال الأمن أغطية العبوات مفتوحة، ومختومة بطريقة احترافية، ما أثار شكوكهم وبعد التأكد من محتوى تلك العبوات كانت المفاجأة أن تلك العبوات معبأة بمياه عادية بدلا من زمزم. ونفذت الفرق الأمنية حملة لملاحقة العمالة الوافدة والمخالفين لأنظمة الإقامة الذين يعملون في سوق الخضار المركزي، شملت عددا من البيوت الشعبية في أحياء الحرة الغربية، العوالي وعروة، وتابعت أوكار أخرى يسكنها مخالفون يعملون في سوق الخضار المركزي، وجاءت عملية القبض عليهم بعد مراقبة دقيقة ومحكمة قبل عملية الدهم معتمدة على تخفي رجال الأمن بلباس مدني واضعين في اعتبارهم أن بعض المتخلفين يعرضون أنفسهم للخطر في ظل إنتهاجهم للهرب عبر الشوارع والأزقة، ما أسهم في ضبط مجموعة من المتسللين حاول بعضهم مقاومة رجال الجوازات إلا أن التطويق المحكم أحبط محاولات الهرب التي كانت عبر القفز من فوق الأسطح وإطلاق المخالفين سيقانهم للريح. أسفرت الحملة عن القبض على 56 مخالفا لأنظمة الإقامة والعمل من البائعين الجائلين والعمال في سوق الخضار المركزي، ممن تمت مراقبة أوكارهم على مدار الأسبوع الماضي قبل أن تقرر السلطات الأمنية تنفيذ حملات دهم انطلقت عند الساعة الواحدة فجرا.