كشف المهندس ياسر محمد يماني في أمسية تأبين والده في منتدى الدكتور عبدالعزيز السرحان في مكةالمكرمة البارحة، عن الموافقة على إنشاء مؤسسة محمد عبده يماني الخيرية للأعمال الإنسانية. وأوضح المهندس يماني أن المؤسسة سيشرف عليها خاله الشيخ صالح كامل، وستعنى بالعمل الخيري في منطقة مكةالمكرمة، وبالتحديد في رعاية الأيتام ومجال إصلاح ذات البين وفق عمل مؤسسي منظم. وتحولت أمسية تكريم الراحل محمد عبده يماني إلى منبر جمع أطيافا فكرية وقيادات ثقافية وعلمية نثرت صورا عن شخصية الراحل الذي كان وزيرا للإعلام. ولم يفلح الدكتور ياسر نجل الدكتور محمد عبده يماني من حبس عبراته، وهو يستمع إلى أكثر من 40 وجها مكيا قصص ومواقف يسمعها لأول مرة عن والده، ولم تتلقفها وسائل الإعلام مجسدة الجانب الإنساني في حياة الراحل وكأنهم شهود على العصر. وأوضح منظم المنتدى الدكتور عبدالعزيز سرحان أن الراحل يماني قامة سامقة في فضاء العمل الخيري ومدرسة متنقلة للأخلاق والتواضع، مبينا أنه عاصره لأكثر من 43 عاما. وقال الدكتور السرحان إن آخر مكالمة هاتفية مع الراحل قبل وفاته كانت تهدف للصلح بين شخصيتين رياضيتين جرت بينهما مهاترات إعلامية، إذ كان الراحل حريصا على إيقافها ولم شمل محبي وحدة مكة باعتباره أبا لكل الرياضيين في العاصمة المقدسة. ويكشف السرحان موقفاً شخصياً مع الراحل عندما سأله عن سر التفوق والتميز في حياته، حيث رد عليه الراحل بلهجة مكية «رضي الوالدين.. ما ينضام». ويروي السرحان قصة تمثل أروع صور بر الوالدين، إذ كان يصر الدكتور محمد عبده يماني على تهيئة الحذاء أمام والده حتى أمام الأمراء والوزراء، وتحويله جزءا كبيرا من عمله المكتبي داخل مكتب خاص هيئ له داخل مستشفى الملك فيصل في الرياض كي يكون قريبا من والده. اقترح الدكتور السرحان فكرة جمع كل ما كتب عن حياة الدكتور محمد عبده يماني، وتفاصيل عن مراحل حياته في كتاب وثائقي.