أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه، داعيا إلى إصلاح السرائر والعمل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم بأقواله وأفعاله وحركاته وسكناته لتنتظم حياة المسلم على سنة المصطفى عليه السلام. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في المسجد الحرام: «إنه في زمن كثر المدعون لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم فإننا نعرض هذه الدعوى على آية المحبة (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)». وأضاف «إن منزلة المؤمن تقاس باتباعه للرسول صلى الله عليه وسلم فكلما كان تطبيقه للسنة أكثر كان عند الله أعلى وأكرم»، وزاد «إن التمسك بالسنن تحصين للفرائض والواجبات وباب لزيادة الأجر والحسنات وجنوح إلى الأجمل والأكمل، وهو شرف الاتباع وحلاوة الاقتداء وحياة الوعي فلا تزيغ به الأهواء وفوق هذا كله محبة الله الجليل». وبين إمام وخطيب المسجد الحرام أن بعضا من السنن التي من اتبعها ترقى في مراتب الصلاح والهدي التي يكون منتهاها الجنة، مشيرا إلى أنها سنن ينبغي علينا تعلمها وتعليمها والتذكير والتواصي بها. وفي المدينةالمنورة، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح البدير في خطبة الجمعة: «إن الله سبحانه وتعالى اصطفى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم لتحمل أعباء الرسالة وتبليغ شريعة النبي المعظم والرسول المكرم سيد ولد آدم بالاتفاق وخير أهل الأرض على الإطلاق الجوهرة الباهرة والدرة الزاهرة وواسطة العقد الفاخرة عبد الله ورسوله ونبيه وصفيه ونجيه ووليه ورضيه وأمينه على وحيه وخيرته من خلقه الذي لا يصح إيمان عبد حتى يؤمن برسالته ويشهد بنبوته صلى الله عليه وسلم سيد المرسلين». وبين الشيخ البدير «أنه يشرع الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كتابة كلما كتب اسمه الشريف ويكرر ذلك كلما تكرر اسمه صلى الله عليه وسلم ولا يسأم من تكرار ذلك عند تكرره وليجتنب المسلم كتابة الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم منقوصا ورامزا إليها بحرف أو حرفين كمن يكتب ص أو صل لأن ذلك غير لائق بحقه صلى الله عليه وسلم فصلى الله على نبي الرحمة صلاة وسلاما ممتدين دائمين إلى يوم الدين». وأكد إمام وخطيب المسجد النبوي أن العبد ينال من ثواب الله وكرامته ومغفرته وصلاته بسبب صلاته على أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم ما يشاء الله أن يناله، وأشار إلى أن السنة جاءت بتأكيد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة، مبينا أنه يستحب بدء الدعاء بحمد الله وتمجيده والثناء عليه ثم الصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم وختمه بهما، وقال إمام وخطيب المسجد النبوي «إن الأذان من شعائر الإسلام ومعالمه الظاهرة وعلاماته البارزة فكان من تشريف الله لنبيه صلى الله عليه وسلم أن شرعت الصلاة عليه»، وأضاف «إن صلاة المؤمنين وسلامهم على النبي صلى الله عليه وسلم معروضة عليه». وزاد الشيخ البدير «إنه من لوازم محبته صلى الله عليه وسلم أن تتحرك الألسن بالصلاة والسلام عليه كل ما ذكر وأن من الجفاء وقلة الوفاء ومن التقصير وقلة التوقير أن يذكر سيد البشر صلى الله عليه وسلم فتحجم الألسن عن الصلاة والسلام عليه».
