تنطلق اليوم في قاعة الأمير سلطان الكبرى في فندق الفيصلية في الرياض، أعمال «الملتقى العربي الثاني للمسؤولية الاجتماعية»، الذي يفتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالإنابة، والذي ينظمه مجلس المسؤولية الاجتماعية في الرياض بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية تحت عنوان «نحو ثقافة مؤسسية»، بحضور نخبة من الخبراء العرب والأجانب ممثلي عدد من مراكز البحوث ومؤسسات المجتمع المدني والمهتمين بقضية المسؤولية الاجتماعية. وسيعمل الملتقى الذي يعقد برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في نسخته الثانية على تعميق مفهوم المسؤولية الاجتماعية في الوطن العربي والتعريف بأساليب وطرق بناء شراكات لتكوين صناديق قادرة على تمويل مشاريع كبرى ذات عائد اجتماعي ملحوظ. وستغطي محاور المؤتمر العديد من الموضوعات من ضمنها المؤشر العربي للمسؤولية الاجتماعية، وإعداد تقارير المسؤولية الاجتماعية، وسياسات وإجراءات وضع وتعميم المسؤولية الاجتماعية بين مؤسسات الأعمال، وبناء شراكات بين الشركات المساهمة لتكوين صناديق مساهمة لتعظيم الفائدة، وقادرة على تمويل مشاريع كبرى ذات عائد اجتماعي من أجل تأصيل ثقافة مجتمعية ومؤسسية محفزة لتطبيق المسؤولية الاجتماعية. وقال نائب رئيس مجلس المسؤولية الاجتماعية في الرياض عبد الله بن سليمان المقيرن إن الملتقي يهدف إلى التعريف بأهمية الإسهامات المجتمعية والبيئية لمؤسسات الأعمال إلى جانب الإلمام بسياسات وأساليب رفع وعي المستهلك وبناء ثقافة مجتمعية منحازة للشركات الملتزمة بمبدأ المسؤولية الاجتماعية إضافة إلى التعريف بأساليب وطرق بناء شراكات لتكوين صناديق قادرة على تمويل مشاريع كبرى ذات عائد اجتماعي ملحوظ. وأشار إلى أن من بين المتحدثين في الملتقي نائب الرئيس ومستشار الاستثمار في شركة مورجان ستانلي الدكتور بشارة بحبح من خلال ورقة عمل تتناول كيفية بناء مؤسسات مالية عربية مسؤولة اجتماعيا، فيما يقدم الدكتور مازن الرشيد والدكتور مايكل فون جارجن ورقة عمل مشتركة بعنوان «كيف نخلق ثقافة المسؤولية الاجتماعية». وسيستعرض مدير البرامج المشتركة في شركة أكسون موبيل الدكتور توني كودمور تقريرا عن مواطنة الشركات، فيما يقدم المستشار هيثم حسام الدين ورقة عمل بعنوان «المسؤولية الاجتماعية في الوطن العربي .. الانتشار والازدهار نحو مسؤولية اجتماعية مستدامة»، والتي أعدت لتكون بمثابة تقرير رصدي يستعرض بصورة موجزة التقدم المحرز على أكثر من صعيد إزاء تكريس المبادئ العشرة للميثاق العالمي للأمم المتحدة في ضوء الاتجاهات الدولية الرامية لتدعيم الجهود المحدودة المبذولة على مستويات محددة تشمل زعماء الدول والحكومات والسيدات الأوليات والهادفة لتعميم تلك المبادئ على الصعيدين الوطني والقومي وصولا إلى بناء شراكات تسهم في ازدهار المجتمعات. كما ستتناول الورقة التحديات والفرص المتصلة بتحقيق الاستدامة لمشروع يستهدف معالجة القصور الذي يعتري عددا كبيرا من المؤسسات التنموية الحكومية وغير الحكومية من نقص في البيانات والدراسات الحديثة التي تمكن من إتمام تقييم موضوعي للجهود الحقيقية المبذولة إزاء تحقيق التنمية المستدامة واقتراح الحلول الكفيلة بإرسائها. من جهة أخرى، التقى الأمير سطام بن عبد العزيز في قصر الحكم أمس، وزير شؤون المغتربين في حكومة الهند فيالار رافي والوفد المرافق له. وبحث الجانبان عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، بحضور سفير الهند لدى المملكة تلميذ أحمد.