أعلنت السلطات الأمريكية عن مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار مقابل معلومات قد تقود إلى القبض على زعيم حركة «طالبان باكستان» حكيم الله محسود، بعدما وجهت إليه واشنطن اتهامات بالتورط في مقتل سبعة مواطنين أمريكيين في قاعدة عسكرية في أفغانستان عام 2009. وقال مسؤولون أمريكيون إن المكافأة تتضمن أيضا معلومات حول قيادي رفيع آخر بالحركة الباكستانية المعروفة أيضا باسم «تحريك طالبان باكستان»، يدعى ولي الرحمن، والذي يعتقد أنه يتولى منصب «أمير» فرع الحركة في إقليمجنوب وزيرستان، بالقرب من الحدود مع أفغانستان. وذكرت المصادر الأمريكية أنه تم توجيه تهمتين جنائيتين لمحسود، فيما قال المتحدث باسم وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) جورج ليتل: «نحن ندعم أية وسائل قانونية للقبض على هذا الإرهابي، ومحاكمته على الجرائم التي قام بارتكابها»، وأضاف أن «الإعلان الصادر، هو جزء من ذلك». وأكد مسؤول أمريكي أن الاتهامات الجنائية تعني محاكمة محسود إذا ما تم اعتقاله، إلا أنه أضاف قائلا: «يمكن أيضا أن يواجه العدالة عبر طرق أخرى، فهذا لم يغير من الأمر شيئا»، في إشارة إلى الهجمات الصاروخية التي توصي (CIA) بتنفيذها في باكستان، والتي أسفرت عن مقتل العديد من مسلحي طالبان وجماعات مسلحة أخرى. ويعتقد أن حركة طالبان باكستان، التي أدرجتها الخارجية الأمريكية ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأربعاء، مسؤولة عن تنفيذ «أعمال إرهابية»، من بينها الهجوم الذي استهدف قاعدة تابعة للاستخبارات الأمريكية في أفغانستان، أواخر العام الماضي، ومحاولة تفجير سيارة مفخخة بميدان «تايمز سكوير» في نيويورك. وسبق أن أعلنت مصادر أمنية مقتل محسود مطلع العام، غير أن حركة طالبان فندت تلك التقارير بإذاعة تسجيل صوتي لزعيمها، تحدث فيه عن محاولة إضعاف معنويات الحركة باستخدام وسائل الإعلام وأخبار مفبركة. يذكر أن الزعيم السابق لحركة طالبان باكستان، بيت الله محسود، قتل في هجوم صاروخي شنته طائرة من دون طيار في أغسطس (آب) عام 2009، بحسب تقارير.