لم تبعده هموم وشجون الدولة ولم يجمل رؤيته في خطاب تطويه أدراج سفاراتنا حول أوضاع المبتعثين والوجه السعودي المشرق الذي يفترض في سفرائنا تجسيده، في حديثه مع سفراء المملكة ورؤساء البعثات في الخارج ووكلاء وزارة الخارجية، بمناسبة اجتماعهم الدوري الثاني المنعقد في الرياض، كان ملك القلوب يتحدث بلسان كل مبتعثة ومبتعث حائر تعاملت معه سفارة بلاده وملاذه الوحيد بفظاظة مرفوضة في عالم الاغتراب. تصلني مثل كل الكتاب قصص وحكايات ويحمل بريدي الإلكتروني أوجاع بعض المبتعثات وما يقلقهن وماذا يحدث وكيف يتغلبن عليه، والصورة تختلف وتتباين بين دولة وأخرى وبين سفارة وأخرى هناك فروق شاسعة بين من طالبهم ملك الإنسانية أن يكونوا رسل الخير لبلدان العالم. وسأتوقف عند طلبه حفظه الله الرغبة في أن تتجاوز سفاراتنا مهامها التقليدية وتنهض بأدوارها الوطنية، فهو يحضهم على «شرح ما في بلادنا من خيرات واستقرار وخدمة للعقيدة الوطن» فهل سفاراتنا وملحقياتنا واعية لهذه الرسالة وأي الخطط وضعت لخدمة هذا الهدف المهم الجوهري في عكس واقعنا دولة وشعبا. في توصية المليك المحبوب اليقظ أوضح بنبله أنه يسمع عن بعض السفارات التي تغلق أبوابها، فهل من يفعل ذلك يتصور أن المبتعث أخرس لن يتحدث ولن يتحرك لإحداث التغيير، هل يتصور المقصر أنه لن يعاتب وإن ثبت تقصيره لن يحاسب.. إن من أعظم ما ورد في توصية الملك هو طلب الرقة وفتح باب السفارة هذا وهو الملك القادر على قول كلمة أكبر من «لا يجور»، أتصور أنه تحذير مبدئي مهم للغاية أخذه من المقصرين بعين الاعتبار، خاصة بعد التأكد تماما من يقظة ملك.. تواضعت لحيرة مبتعث ونقلت همومه. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة