ولي العهد يجري اتصالاً هاتفياً بولي العهد في دولة الكويت    التضخم في تركيا يصل لذروة جديدة ببلوغه معدّل 75,45 %    دبابات الاحتلال الإسرائيلي تواصل توغلها في مدينة رفح    السعودية والأردن والإمارات وقطر ومصر يؤيدون جهود الوساطة حيال الأزمة في غزة    تعليم الرياض تنهي الاستعداد لاختبارات الفصل الدراسي الثالث    فيصل بن مشعل يكرم الفائزين بجائزة الخضير للأداء المتميز بتعليم القصيم    أكثر من 5 آلاف سيارة أجرة لنقل الحجاج    إعلان مخرجات الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي الكويتي    خادم الحرمين يتلقى رسالتين خطيتين من ملك الأردن ورئيس مصر    تفاصيل العرض الأول من النصر لضم برونو فيرنانديز    قدوم 935966 حاجا من خارج المملكة    هنري لم يضم مبابي في القائمة الأولية للمنتخب الأولمبي الفرنسي    أيمن يحي يخرج من حسابات مانشيني    «العقار»: تراخيص جديدة للبيع على الخارطة ب 6 مليارات ريال    أمير عسير يفتتح المقر الجديد لإدارة رعاية أسر الشهداء    جونيور أفضل لاعب في ال «UEFA»    زراعة أكثر من 596 ألف شتلة من الزهور والشجيرات والأشجار خلال 4 أشهر الأولى    أمير الرياض يستقبل نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل    أمير تبوك يقف على الجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن بمنفذ حالة عمار    مواطن يمكّن مقيماً من سجله بمعرض ستائر وديكورات    أمير تبوك يستقبل معالي مدير عام الجوازات    مستشفى أبها للولادة والأطفال يُنظّم فعالية "اليوم العالمي للتصلب اللويحي المتعدد"    "الهلال" و"معهد إعداد القادة" يوقعان اتفاقية "مسار واعد"    سعود بن بندر يستقبل الرئيس التنفيذي لجمعية بناء ورئيس وأعضاء نادي القادسية    سفير المملكة لدى الأردن يودع قافلة حجاج بيت الله الحرام    كلاوديا تصبح أول سيدة تتولى رئاسة المكسيك    "كفاءة الإنفاق" تطلق الحملة التوعوية بالدليل الوطني لإدارة الأصول والمرافق    مفتي عام المملكة ونائبه للشؤون التنفيذية يستقبلان رئيس جمعية إحسان لحفظ النعمة بمنطقة جازان    السيسي يكلف مدبولي تشكيل حكومة جديدة من ذوي الكفاءات    بدء اكتتاب الأفراد في 154.5 مليون سهم بأرامكو    نتنياهو يناقض بايدن: «الصفقة» لا تشمل وقف الحرب    طلائع حجاج إيطاليا تصل مكة المكرمة    أسعار النفط تتراجع    فرصة لهطول أمطار على جازان وعسير والباحة ومكة    بناءً على ما رفعه سمو ولي العهد خادم الحرمين يوجه بإطلاق اسم الأمير بدر بن عبدالمحسن على أحد طرق الرياض    "أكنان3" إبداع بالفن التشكيلي السعودي    الصمعاني: دعم ولي العهد مسؤولية لتحقيق التطلعات العدلية    جامعة "المؤسس" تعرض أزياء لذوات الإعاقة السمعية    الطائرة ال51 السعودية تصل العريش لإغاثة الشعب الفلسطيني    دموع «رونالدو» و«الهلال» يشغلان صحف العالم    لأول مرة على أرض المملكة.. جدة تشهد اليوم انطلاق بطولة العالم للبلياردو    السفير بن زقر: علاقاتنا مع اليابان استثنائية والسنوات القادمة أكثر أهمية    محمد صالح القرق.. عاشق الخيّام والمترجم الأدق لرباعياته    نوبة «سعال» كسرت فخذه.. والسبب «الغازيات»    في بطولة غرب آسيا لألعاب القوى بالبصرة .. 14 ميدالية للمنتخب السعودي    حجب النتائج بين ضرر المدارس وحماس الأهالي    بدء تطبيق عقوبة مخالفي أنظمة وتعليمات الحج    هذا ما نحن عليه    توبة حَجاج العجمي !    هنأ رئيس مؤسسة الري.. أمير الشرقية يدشن كلية البترجي الطبية    مزايا جديدة لواجهة «ثريدز»    تقرير يكشف.. ملابس وإكسسوارات «شي إن» سامة ومسرطنة    أمير نجران يشيد بالتطور الصحي    11 مليون مشاهدة و40 جهة شريكة لمبادرة أوزن حياتك    الهلال الاحمر بمنطقة الباحة يشارك في التجمع الصحي لمكافحة التدخين    أمير الرياض يرعى حفل تخريج متدربي ومتدربات «التقنية» والمعاهد الصناعية الثانوية    توافد حجاج الأردن وفلسطين والعراق    جامعة بيشة تحتفل بتخريج الدفعة العاشرة من طلابها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انتهى زمن تصنيم الرموز.. والقيادة للمهمشين
إياد مدني رائد معركة التغيير.. وتراجع الغذامي لا يعني سقوط الحداثة.. د. سعد البازعي ل «عكاظ»:
نشر في عكاظ يوم 19 - 03 - 2010

يبدو أن الساحة الثقافية ستظل أكثر ضجيجا وصراخا من الأندية الرياضية التي ينظر إليها رموز الأدب بغيرة هائلة بحثا عن موطئ قدم، بعد أن سحبت أقدام اللاعبين الجماهير من مدرجات الأدب والشعر إلى منصات الأهداف والكؤوس. وعندما يتحدث الدكتور سعد البازعي أحد أبرز المفكرين السعوديين ومنظري الحداثة منذ ربع قرن، والتغيير البارز في الخريطة الثقافية السعودية منذ تسلمه رئاسة نادي الرياض الأدبي قبل أربع سنوات، عن إفرازات التجاهل والتهميش التي يلقاها المثقف السعودي، ولا يتنازل في الوقت نفسه عن خصوماته وسجالاته مع الدكتور عبد الله الغذامي، فإن طريقته في التعبير تنسحب على أغلب رواد المشهد الثقافي المليء بكل هذه الإسقاطات. البازعي الذي سلم الراية للشاعر عبد الله الوشمي ملتزما بشروط البقاء على طريقة الرئيس السوداني الأسبق الفريق سوار الذهب الذي أصبح استثناء تشذ عنه قواعد الرئاسة في عالمنا العربي، ما زال حداثيا رافضا للتراجع إلى الخلف. أعلن اعتزازه بفتح كل الأبواب لمشاركة المرأة في الأندية الأدبية، وطالب بتسريع القرار السياسي لتكون عضوا كامل الأهلية، أرسل إشارات حادة وعنيفة للرؤساء السابقين الرافضين للتغيير بأن زمن التصنيم قد انتهى وأن القيادة ستكون للمهمشين من الشباب، وصف حادثة إحراق نادي الجوف بأنها مرضية، وحذر من الصمت عن تصرفات بعض المتشددين في معرض الكتاب. البازعي الذي يميل إلى حب التندر وترويض المفردات قال ضاحكا: على فكرة نانسي عجرم تأخذ على المقابلة الصحافية ثلاثين ألف دولار، فيما أجلس في بيتي منذ يومين منتظرا لقاءكم معي، ثم تمادى في سخريته من واقع المثقف العربي فأطلق آهة تعبر عن ألم المعاناة: تصور أن قيمة عقد لاعب سعودي محترف أكبر من ميزانية 17 ناديا أدبيا في كل أنحاء المملكة بكل رموزها ومثقفيها. في ثنايا الحوار إشعال لا ينطفئ في كل اتجاه.
• بداية يا دكتور، لماذا قررت ترك منصب رئيس النادي الأدبي في الرياض بعد أن كسبت أرضية جيدة ومناصرين لحركة التغيير الجديدة في الأندية؟
أنا جئت للنادي من داخله وأعتبر نفسي ابنا له، فقد ألقيت أولى محاضراتي في النادي عام 1405ه بعد حصولي على الدكتوراة، واستمررت أدير نشاطا أسبوعيا لعدة سنوات، ثم انضممت إلى مجلس الإدارة مع الدكتور عبد العزيز السبيل ومكثنا فترة إلى أن جاء الانتقال إلى رئاسة النادي بتعيين أعضاء مجلس الإدارة، حيث انتخبت من العشرة رئيسا للنادي.
• هل نجحت فكرة الجمع بين التعيين والانتخاب؟
هذه الخطوة أفضل من سابقاتها، حيث كان الرئيس ونائبه يعينان من رعاية الشباب ويتم اختيار بقية العاملين كموظفين ثابتين في النادي، ولكنني أتطلع إلى ما هو أفضل منها مستقبلا لأنها غير كافية حاليا.
• ماهو حجم الكفاية الذي تريده؟
أن تتاح الفرصة لعامة المثقفين والمهتمين بالشأن الأدبي أن يختاروا إدارة النادي وليس فقط الرئيس، ويفترض أن تأتي هذه الخطوة بعد سنة من الآن، أما التمديد فيعتبر مرحلة انتقالية مع أنني قضيت السنوات الأربع كلها كمرحلة انتقالية، لكن يبدو أن هناك ظروفا عاقت ذلك، وكنت قد عاهدت نفسي والآخرين بأنني لن أزيد على السنوات الأربع يوما واحدا، ولذلك قبل الانتهاء بشهرين بعثت خطابا لوزير الثقافة والإعلام أطالب فيه بعدم التمديد لي شخصيا، مخالفا رغبة بقية الزملاء في بقائي.
• سبقك في هذه المبادرة الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين؟
ومحمد الربيع أيضا رئيس النادي السابق، وأنا أعتبر الاثنين نموذجا يحتذى. الفرق أن الربيع عين تعيينا فقضى أربع سنوات فقط رئيسا للنادي وكنت عضوا في مجلس الإدارة معه، فيما كانت فترة أبو مدين أطول من ذلك.
• أردت أن تسجل سابقة؟
نعم أردت أن أكرس مبدأ عدم البقاء أكثر مما ينبغي في رئاسة النادي، لأننا اعتدنا في بيئتنا أن من الصعوبة أن يترك الشخص المكان الذي اختير له بسهولة.
• عملها سوار الذهب في السودان فأصبحت استثناء تاريخيا؟
وإن كانت رئاسة النادي لا تقاس بالوزارة أو أي منصب سياسي كبير، لكن الحقيقة أنني مشغول بأشياء أخرى، فلدي كتب ومشروع ترجمة وعضوية مجلس الشورى، وكلها اجتمعت لتدفعني نحو ترك رئاسة النادي.
• وقيل إن هناك من لا يرغب في وجودك من الأعضاء؟
هذا غير صحيح فأنا انتخبت بالإجماع، والإخوة تمسكوا برغبتهم في التمديد لي ولكنني أصررت على موقفي.
• هزمت من النساء؟
لم يكن لهن صوت، وليس لهن إلى الآن مع الأسف.
• لكنك رفضتهن مثل الآخرين؟
أنا أعتقد أن التوجه الكامل في التعامل مع المرأة في بلادنا أن تعطى الفرصة في مؤسسة ثقافية، وأن تجلس إلى جانب الرجل فهذا أمر يحتاج إلى قرار سياسي حان وقته، وليس هناك ما يبرر التأخير في مثل هذا القرار.
• هذا كلام ينافي موقفك منهن عندما كنت رئيسا، ولو قسنا على ما حدث في الجوف من رفض لدخول المرأة للنادي الأدبي نجد أن توجهكم واحد والاختلاف في الوسيلة فقط؟
دخولها إلى النادي كمثقفة حالة متطرفة تختلف تماما عن دخولها عضوة. وما حدث في الجوف حالة مرضية معزولة وغير طبيعية بل واستثنائية، لأنها لم تحدث في كل أندية المملكة.
• في الحالتين مبدأكم ينطلق من رفض المرأة؟
مع الفارق، فنحن أدخلنا المرأة في نادي الرياض في كل لجنة على الرغم من أننا ما زلنا مجتمعا لا يتقبل أن يرى المرأة في دور قيادي أوحتى أن تجلس إلى جانب الرجل، فأنا جلست إلى جانب إحدى الباحثات في نادي مكة، وفي الجلسة التي قبلي جلست سيدة إلى جوار أحد الزملاء ولم يحدث شيء، إلا فيما بعد عندما قيل إنه جاءت مساءلة، لكنني شخصيا لم أسأل في الموضوع وأعتقد أن هناك دعماً لمثل هذه الخطوات، خصوصا بعد أن اتضح عدم وجود مانع من الناحية الشرعية لجلوس المرأة بجوار الرجل.
• أصبحتم تفتون في النواحي الشرعية؟
لا، ولكن المنع للخلوة غير الشرعية فقط، وما عدا ذلك فكل شيء ميسر.
• الغريب أنك قلت إن سطوة الذكور وهيمنتهم حجبت دور المرأة؟
بدون شك، والذكورة مشكلة حتى في الغرب أيضا، وما زالت الحركة النسوية قوية حتى في أمريكا، وما زالت المرأة تطالب بمساواتها مع الرجل في المرتب والشركات والمؤسسات حيث تعطى أقل من الرجل، فحقوق المرأة لم تكتمل في كثير من المجتمعات. طبعا نحن حالة أكثر وضوحا، ولا شك أنه ليس من السهل أن يتنازل الرجل عن حقوق احتفظ بها قرونا.
• وهل تنازلت أنت عندما كنت رئيسا للنادي؟
نعم، تنازلت كثيرا فعينت أول سكرتيرة تحرير في الأندية الأدبية لمجلة حقول التي أرأس تحريرها، وعملت على أن تدخل الزميلات جميع لجان النادي ليعملن جنبا إلى جنب مع الرجال، أيضا سمحنا بدخول المرأة إلى مسرح النادي وجلست إلى جانب الرجل في القاعة نفسها.
• ألا ترى أنك تتصادم مع مجتمع ليس مستعدا لهذه الخطوة؟
الحقيقة واجهنا احتجاجا من جانبين؛ أحدهما يرفض وجود المرأة، والآخر يرى أن هذه الخطوات لا تكفي ويريد أكثر من ذلك.
• هذه سباحة خطرة عكس التيار يادكتور؟
أنا أعتبر نفسي نصيرا للمرأة وأعتز بهذا، وعندما سئل الوزير عن هذه المسألة وكنت بجواره أحال السؤال إلي، فقلت: إنني أتمنى أن تجلس معنا في مجلس الإدارة، ولا أرى مانعا أن تكون رئيسة ناد ما دام لديها مؤهلات لذلك.
• وعندما قال الدكتور عبد الله الغذامي إنه لن يدخل الأندية الأدبية إلا بعودة الانتخاب، شكك البعض في كلامه وقالوا يقصد إنه لن يعود إلى نادي الرياض الأدبي لوجودك رئيسا له، فهل هذا صحيح؟
لا أدري عن هذا الأمر، والسؤال يوجه للدكتور الغذامي، لكنني أتمنى أن أراه في الأندية الأدبية، ومنها نادي الرياض.
• بينكم مقاطعة؟
المسائل الشخصية ضعها جانبا، أنا أتحدث عن الدكتور عبد الله كمثقف فأنا أتمنى أن يكون شريكا في العملية الثقافية من داخل الأندية وخارجها كما هو الآن.
• ألا يخل تغييبه بشيء من الرمزية الثقافية في الأندية الأدبية؟
هو الذي اتخذ قرار تغيبه ولم يتم تغييبه، والساحة الثقافية مليئة بالأسماء المهمة، والدكتور عبد الله اسم مهم لكن غيابه أو غيابي عن ناد ما، لايعني توقف المسيرة الثقافية.
• مع أن الدكتور حسن الهويمل يعتبر تغييب الرموز عن الأندية الأدبية أكبر أخطاء الوزارة؟
الدكتور حسن رمز واسم مهم وأتمنى أن يكون في الأندية وأن يشارك وما زال كذلك إلى الآن، لكنني أعتقد أن في الأندية الأدبية من الرموز ما يكفيها وإن كنت شخصيا لا أحبذ تكريس الرموز، وأؤمن بأن تعطى الفرصة للجميع خصوصا الأسماء الجديدة، والمثال على ذلك عبد الله الوشمي رئيس النادي الأدبي في الرياض فقد جاء إلى النادي قبل أربع سنوات ولم يكن اسما مطروحا، وعندما كلمني كنت أعرفه شاعرا فقط، فجاء إلى النادي وأثبت أنه أقدر من كثير ممن تولوا رئاسة الأندية الأدبية وإدارة النشاط فيها فأدهشني وأدهش غيري بقدرته الخلاقة على العمل. مثل هذه النماذج وزملاء آخرين في أندية أخرى خليقون بأن تعطى لهم الفرصة، أما تكريس الرموز فيكاد يكون نوعا من التصنيم، صحيح أن الرمز الذي أعطى ينبغي أن يقدر ويكرم، لكن لا ينبغي أن يبقى أيضا إلى الأبد في هذا المكان مهما كانت المبررات.
• هل راجعت مواقفك من الدكتور عبد الله الغذامي بعد مراجعاته الأخيرة؟
لا أدري إن كان تراجع عن شيء فأنا لم أتابع كثيرا هذا الأمر.
• كأنك تتهرب من الإجابة على سؤالي؟
ليس هناك شيء، وأعتقد أن هناك قضايا أهم.
• ألا تجد أهمية لتراجعه عن الحداثة كرمز، وانتقاله كما قال إلى مرحلة ما بعد الحداثة؟
هذا أمر يخصه هو. ومن هم الرموز الذين تقصدهم، فأنا أعتبر نفسي ممن عمل على تطور الخطاب الحداثي في تناولاتي ولم أتخل عنها، وكذلك محمد الثبيتي (شافاه الله) فما زال إلى اليوم شاعرا حداثيا كبيرا ومنتجا، ولم يتخل محمد العلي الاسم الشامخ والكبير الذي لايجادل فيه أحد، وكذلك سعيد السريحي، وهم الذين سبقوا الغذامي والثبيتي والبازعي، فإن يترك واحد أواثنان فهذا لايعتبر تخليا عن المنهج، والرواية التي نقرأ اليوم تمثل أدب الحداثة وليس أدب ما قبل سبعين عاما من الآن.
• ومارأيك في مقولته بموت النقد الأدبي؟
النقد الأدبي حي يرزق، وطالما هناك نص أدبي فهناك نقد أدبي بمعنى أن هناك أدبا وقراء يقرأون هذا الأدب وهناك أناس يعبرون عن رأيهم، فهذا هو النقد الأدبي، وقد يتطور النقد فتظهر منه أشكال أخرى، فالقول بموت النقد كمن يقول ليس هناك فيزياء أو علم اجتماع، ولدينا نقاد أدبيون من الجنسين في المملكة لهم أهميتهم ودورهم.
• ما الذي قصدته عندما قلت إنه رجل مجتهد وكثير إنتاج، والعبرة بالخواتيم؟
أقصد العبرة بالإنتاج والعمل، فأنت تقول إنك مؤمن بالحداثة أو لا تؤمن فالمهم ماذا أنتجت وليس ما تقوله عن نفسك.
• وكيف ترى ثقافة المراجعة التي انتشرت الآن بين المثقفين؟
أبو حامد الغزالي وغيره من المفكرين والمثقفين سبقوا في قراءة مواقفهم ومراجعتها، وهذه ثقافة دائمة وظاهرة صحية مطلوبة دائما بشرط أن تكون على أسس منطقية وليست لمجرد العودة إلى موقف مختلف، فعبد الرحمن بدوي ممن غيروا اتجاههم إلى حد كبير، وفي التسعينيات بدأ يكتب عن القرآن الكريم، كما فعل زكي نجيب محمود بتركه للتيار الليبرالي أو الفكر المغرق في الحداثة الليبرالية وهذا شأن شخصي، لكن أنا كقارئ ومتابع للشأن الثقافي يهمني الأسباب التي دفعت لهذه المراجعات إن كانت مقنعة وماذا أستفيد منها، لأراجع نفسي أيضا.
• يبدو أنك صوبت سهامك وتركتها تتجه حيثما تريد عندما قلت إن بعض المثقفين يعمل على طريقة المتنبي (مالئ الدنيا وشاغل الناس)؟
الساحة فيها سهام كثيرة تصوب في كل اتجاه وليس أنا فقط، ومفهوم مالئ الدنيا وشاغل الناس ليس دائما مفخرة.
• من تقصد؟
لا أقصد أحدا ولكنني أتكلم من حيث المبدأ، وفي الشأن الثقافي فالرواية الآن شاغلة الناس، فهل كل رواية سعودية تنتج تستحق أن تشغل الناس.
• أنت ما قصرت فوصفتها بأنها أكثر تورما؟
بل مليئة بالأورام وأصبحت موضة، والدكتور سحمي الهاجري يقول إن معدل إنتاج الرواية السعودية ارتفع ليصبح رواية في كل أسبوعين، وأصبح الجميع يكتب الرواية وهذا من حقهم، لكن ليس كل ما ينتج صحيحا وجيدا، فالكثير منها هلامي وهذا طبيعي.
• لكنها نجحت عندما تخلصت من مقص الرقيب في الخارج؟
والدليل نجاح عبده خال الاسم المهم في الرواية السعودية ولو لم يفعل ذلك لما نجحت رواياته. ولا شك أن هامش الرقابة عندنا له سبب رئيس فيما يحدث. والحال الذي ينطبق على الأفراد ينطبق الآن على الأندية الأدبية التي أصبحت تطبع في الخارج أيضا، ونادي الرياض كان رائدا في النشر المشترك مع اللبنانيين، ولكن لا ينبغي أن نبالغ فالرقابة الآن أصبحت أفضل من ذي قبل بكثير، فلم نكن نتوقع في يوم من الأيام أن نقرأ روايات تركي الحمد وغازي القصيبي في مكتبات الرياض وليس في معرض الكتاب فقط.
• تعتقد أن اللعب على وتر مصادمة المسلمات نجاح للرواية السعودية؟
البعض قدم عملا واحدا وانتهى، والبعض الآخر توسل الجنس والسياسة ولكنه فشل لأن قيمته الأدبية ضعيفة، لكن هذا الأمر لم يحجب الرواية السعودية عن الأنظار الملتفتة لها بشدة، ففي الأسبوع الماضي قابلت باحثة نمساوية مستعربة جاءت إلى المملكة لدراسة الرواية السعودية في رسالة دكتوراة وقد خجلت أمامها من كثرة ماقرأت من الروايات السعودية وتعرف الروائيين السعوديين واحدا واحدا وتبحث عن عبده خال، وقد شاهدت روايات سعودية في بريطانيا وأمريكا تمت ترجمتها إلى الإنجليزية وكمثال فروايات يوسف المحيميد تباع في كاليفورنيا وكذلك رواية بنات الرياض. والحقيقة أن طبع الكتب في الخارج بالنسبة لي شخصيا بسبب الرغبة في الانتشار وليس بسبب الرقيب دائما، لأن الناشر الخارجي يستطيع الوصول إلى نقاط مهمة أما إذا نشر محليا فلدينا مشكلة توزيع.
• ربما يكون الروائيون أكثر هروبا؟
هذا صحيح، لحرصهم على هامش الحرية.
• من باب أن الكبت يولد الإبداع؟
وقد يخنقه أحيانا إذا لم تتح لهذا العمل الفرصة في أن يصل، وأنا أعتقد أن هناك أعمالا كثيرة لدينا تكتب ولا تنشر.
• هذه الأمور، ألا تعطي الوزارة مؤشرات للتغيير؟
الموضوع مطروح، والدكتور عبد العزيز خوجة من الحريصين على ذلك، لكن القضية ليست بيد الوزارة، ففي معرض الرياض مثلا كانت هناك رقابة ليست من الوزارة أصلا، شباب يأتون ويفرضون على دور النشر سحب بعض الكتب فالوزارة تتدخل أحيانا بأن تطلب من دار النشر سحب الكتاب ليوم أو يومين حتى تهدأ الضجة وإعادته بعد ذلك، وهذا أمر غريب، فرواية (ترمي بشرر) لعبده خال سحبت كل النسخ بدعوى التأكد مما فيها ثم أعيدت مرة أخرى، وهذا كلام سمعته من صاحب الدار شخصيا. فالرقابة ليست قرارا رسميا بقدر ما هي تصرفات فردية، وللأسف أنك تشعر الآن كأن «الطاسة ضايعة» وأتمنى أن يأتي لوزارة الثقافة والإعلام مثل الدكتور عبد العزيز السبيل الذي نفتقده كثيرا وما زلنا في حاجته.
• ظللت على خصومة مع الإعلام بصورة غير واضحة، لماذا؟
علاقتي جيدة بشكل عام، ولكن عندما توليت رئاسة النادي بدأت أرى الإعلام من زاوية مختلفة، لوجود بعض الباحثين عن الإثارة، وبدأت تظهر قصص غريبة وعجيبة فنكتب ردا ولا ينشر، وحصل أن كتبت لبعض الصحف ردا توضيحيا فلم ينشروه لأن هذا يعتبر تشكيكا في مصداقية المحرر الذي روى ما حدث، وكمثال؛ إحدى الصحف عندما كنا نقيم يوما يابانيا في النادي بحضور السفير الياباني كتبت أن رئيس النادي خرج من منتصف الحفل وترك السفير لوحده، فكتبت نفيا تاما، لأنه كارثة لي أن أترك سفيرا في النادي، وللأسف أنهم كتبوا أشياء أخرى تؤكد أن محررهم لم يحضر أصلا إلى النادي فلم ينشروا ردي في صحيفتهم. مثال آخر؛
عندما كتب أن يوسف المحيميد استقال من النادي غضبا منه، وعندما نفى الرجل هذا الكلام وقال إنه استقال ليتفرغ لكتابة الرواية تجاهلوا كلامه.
• إلى أي مدى نجحت خطوة التغيير التي قادها الوزير السابق إياد مدني في تحريك المياه الراكدة في الأندية الأدبية؟
يكفي أنها أشركت أصواتا كانت غائبة عن الحياة الثقافية بشكل عام وكرست مبدأ التغيير -وهذا أخطر ما في الأمر-، وأتاحت الفرصة لشباب لم يكونوا في يوم من الأيام متواجدين في الحياة الثقافية، ومن الظلم الكبير أن نتجاهل الزخم الذي حدث.
بعض الأندية أصبحت محركا ثقافيا كما لم تكن من قبل، مثل نادي حائل التي لم نكن نعرف منه الا كاتبين أو ثلاثة فجاء النادي لتظهر أسماء غير معروفة، ثم تحول إلى واحد من أبرز أندية المملكة بلانقاش، فهم ينشرون مع مؤسسة الانتشار العربي، ولديهم حلقة عن الفكر الفلسفي، وقدموا السينما والمرأة، وأنتجوا الكتاب السمعي، فشباب المنطقة وجدوا فرصة فأشعلوها. الحال نفسه ينطبق على نادي الشرقية الذي كان نائما في سبات، رغم وجود كم كبير من المثقفين والمبدعين في المنطقة، فعندما تولى الشباب المسؤولية حاليا ومن فئات كانت مهمشة أيضا رأينا شيئا مختلفا وأصبح النادي حاليا قطبا ثالثا أو رابعا، وكل هذا بسبب التغيير الذي يشكر عليه الدكتور عبد العزيز السبيل وكذلك الوزير السابق إياد مدني الذي وقف وراء العملية من الأساس. البعض الآخر كأنه وجد من جديد وهذا ليس تقليلا من الإدارات السابقة التي كانت تجتهد وتقدم، ولكن المسألة اتضحت بعد التفات الإعلام إليها ودخول مسألة الانتخابات وكأننا أمام ظاهرة جديدة.
• لكنهم واجهوا معارضة حادة؟
ليست بنفس العنف الذي حدث في الجوف ووجد مقاومة شديدة.
• الخطوة لم تحظ بإجماع في الساحة الثقافية؟
كثيرون هاجموا الأندية لأسباب بعضها مبرر وبعضها غير مبرر، وأغلبهم ممن لم يقع عليهم الاختيار ضمن الأشخاص الذين دخلوا الأندية، وهذا ترك أثرا سلبيا لدى البعض وأنا لا ألومهم لأن بعضهم أكثر جدارة ممن اختير. والفكرة الأساسية للتغيير كانت أن يأتي للأندية أناس من تخصصات مختلفة وقد عايشت هذه المرحلة وطلب مني ترشيح عدد من الأسماء ولكن اختاروا أسماء أخرى فوجئت بها في كثير من الأندية، فحصل بعض الإخفاقات.
• من هم الظلاميون الذين ذهب سعيد السريحي ضحية لهم كما قلت سابقا؟
سعيد السريحي اسم كبير وطاقة خلاقة ومن أهم العقول التي نملكها على المستويين الثقافي والأدبي، وللأسف أنه جرد مما يستحق بسبب آرائه وأطروحاته التي لم تستطع المؤسسة الأكاديمية تقبل الاختلاف فيها، وكنت أتمنى لو أنه لم يستسلم لهذا الأمر، لكن يحمد له أنه رجل لم ينهزم تماما بل على العكس فهو يساهم ويحاضر وينشر -وإن كان مقلا-، كما أنه أيضا ضحية الصحافة التي أغرته وما زالت تغريه، لكنه في تصوري ناقد وباحث ومفكر أكثر منه صحافيا، ولو قدر له أن يكون أستاذا أكاديميا فما كان سيصبح أستاذا عاديا على الإطلاق، بصراحة الساحة الثقافية خسرت سعيد السريحي وفي المقابل لم تكسبه الصحافة.
• يقولون إن ذكر إدوارد سعيد يحدث عندك التباسا في الهوية؟
هذه كلمة قوية، أنا أعتبر نفسي تلميذا لإدوارد سعيد وقابلته شخصيا، وكتابه الاستشراف نشر لأول مرة عندما كنت طالبا في تلك المرحلة، ومن يقرأ رسالتي يشعر بأثره في تعريف الاستشراق، وهو بالنسبة لي من الأبطال والرموز المهمة، لكن هذا لا يعني أنني أتفق معه أو أقبل كل ما لديه، وما ذكرته ليس هو الواقع فلي مقالات نشرتها عن إدوارد سعيد تحدثت فيها أن لديه أزمة هوية لأنه منقسم بين ثقافتين بحكم أنه فلسطيني عربي وأمريكي في الوقت نفسه، وقد سمعته أكثر من مرة يتحدث كأمريكي مرة وعربي مرة أخرى وهو لا يتحدث العربية الفصحى وإنما يتكلم باللهجة الفلسطينية العامية، فأزمة الهوية ليست مشكلة إدوارد سعيد فقط بل مشكلة المثقفين العرب المتغربين، لكنها عنده أزمة ولدت إبداعا وتوترا دائما وإن كنت أنتقد رغم ذلك بعض ما كتب في الثقافة العربية الإسلامية حيث يستشهد بها أحيانا فيشير إلى ابن حزم وغيره.
• تنتقدها لضعف مصادره؟
بالتأكيد، وهو لا يعرف عما يتكلم ويخاطب جمهورا لايعرف من الأساتذة الأمريكيين الكبار فعندما يذكر لهم اسما يكون بالنسبة لهم شيئا مبهرا، فأحيانا يقول كلاما غير صحيح، كما أن بعض الأحكام النقدية التي يصدرها بخصوص الثقافة العربية مشكوك فيها، لكن هذا لا يقلل من دوره في دعم الثقافة العربية المعاصرة خصوصا ما كتبه عن نجيب محفوظ ومحمود درويش في الغرب.
• مع أن الدكتور عبد الوهاب المسيري أكثر تأثيرا فيك؟
الاثنان بالنسبة لي رمزين كبيرين، ولكن عبدالوهاب المسيري إسلامي مستنير ولا شك عندي أنه خدم الثقافة العربية والإسلامية من زاوية مختلفة، ويعتبر ما قدمه هو الإسهام الحقيقي في ثقافتنا أكثر من إدوارد سعيد، وهذا ما صنع الفارق في الموقع بين إدوارد سعيد وبين مفكرين آخرين عاشوا في العالم العربي.
• «لو اقترنت العالمية بالإبداع فستسقط كثير من الأسماء في الواجهة»، من تقصد بذلك؟
هناك إبداع كثير ليس عالميا، وهي ليست مشكلة المبدع بل العالم نفسه، وعلى سبيل المثال الكاتب البرازيلي كويلهو الذي ترجمت كتبه لكل اللغات يعتمد على وصفة إبداعية تجتذب القارئ العادي فينسجم مع عالم السحر والإثارة فلا يقارن مع ماركيز الذي يكتب بعمق ويستحق العالمية. والعالمية تعني أن يترجم إلى لغات أخرى فيقرأ، ولكن هذا لا يعني أن الكاتب أو أن كل منتشر ومشهور متميز، فأبو فراس الحمداني دفع ثمن وجود المتنبي في عصره مع أنه لو تقدم 20 عاما قبل ذلك لكان له صيت آخر، كما دفع بعض المبدعين العرب ثمن وجود نجيب محفوظ في الساحة.
• كتبت عن شعراء من أصدقائك وجاملتهم مثل الصيخان والحربي وتجاهلت آخرين بشكل شخصي، لماذا؟
من تجاهلتهم ولم أكتب عنهم بسبب عدم جدوى إنتاجهم ولم يقنعوني. أما الصيخان ومحمد جبر الحربي فشاعران لا مجال لمجاملتهما، لأن المجاملة تكون مع شخص ضعيف.
• تعتبر شعر أحمد عائل فقيهي -مثلا- شعرا ضعيفا؟
أحمد عائل ظلم نفسه بعدم نشر ديوانه، ولديه موهبة جيدة تستحق الإشادة والتقدير، وأنا أعرف له قصائد متفرقة في الثمانينيات لكن أين أجدها إن لم يصدرها في كتاب، وقد تحدثت معه في هذا الموضوع وهو يلومنا ويشكو وهو الذي يلام منذ البدء.
• بحكم تخصصك في اللغة الإنجليزية، لماذا تتراجع الترجمة من العربية وتتقدم في الترجمة إليها؟
نعم، نحن مقصرون في الترجمة العكسية، لا يمكن أن تتحدث عن الثقافة العربية دون أن تتحدث عن نقص، ومن هذا النقص ما ننقله من ثقافتنا للآخر، لا أعرف دورية عربية معنية بنقل الثقافة العربية للخارج بلغة أجنبية، بينما رأيت في إحدى مكتبات الولايات المتحدة دورية متخصصة فقط بنتاج محيي الدين ابن عربي. الترجمة التي لا تنجز بالكم والكيف المطلوبين ستجعل وضع الثقافة العربية مترديا لا سيما أن الكثير من المتلقين العرب يعتمدون على الترجمة في الاتصال مع الثقافات الأخرى، لا يعني هذا أن الترجمة الرفيعة غير موجودة، لكنها قليلة، وكم وصلتنا ترجمات مسروقة ومغلوطة طبعت في الوطن العربي حتى أنني أعرف ترجمات لم يتورع مترجمها عن القفز صفحات من العمل الأصلي دون أن يترجمها، دون مبرر أفهمه، ربما لضيق وقته أو لجهله بإحالة النص، فلو كانت الحقوق محفوظة فسترى نماذج مهمة ومسؤولة أمام الجهة التي أصدرت الكتاب، والخطر في رأيي أن الخيانة في الترجمة تكون أفدح في ترجمة الفكر والعلم عنها في الإبداع، المشكلة أن الترجمات الحالية تقوم على جهود فردية يعتريها الكثير من النقص سواء في غياب الدقة أو عدم المنهجية، ويظل العمل المؤسسي قادرا على تجاوز هذه العيوب.
• الملاحظ أن لديكم غيرة دائمة من الأندية الرياضية؟
بل لدينا غيرة هائلة منها لثرائها بالمقارنة مع ما تحصل عليه الأندية الأدبية، وكما قال أحد الزملاء أخيرا من أن عقد لاعب سعودي واحد يكفي ميزانيات الأندية السبعة عشر الموجودة في كل مناطق المملكة التي يحصل كل ناد منها سنويا على مليون ريال فقط.
• فعلا شيء محبط؟
لا، وتساوى أندية جدة والرياض بناد ناشئ لا يحتاج كل هذه المبالغ وليس لديه نشاط أصلا، فلا عدالة إطلاقا في هذا المجال، وهذا ما يستدعينا للبحث عن دعم القطاع الخاص في ناد كبير كنادي الرياض.
• لكن المقارنة مع الرياضة ظالمة أصلا؟
أنا أقول ذلك على سبيل التندر، وإلا فيكفيك لتعمل مقارنة أن نانسي عجرم تطلب 30 ألف دولار لمقابلة تلفزيونية، وأليسا تحصل على 90 ألفا لحفلة مدتها ساعة واحدة، وأنا أنتظركم من يومين لإجراء هذه المقابلة، فانظر للفارق بين قيمة الفنان والمثقف في عالمنا العربي.
• ما دمنا عرجنا على الرياضة، أين هلاليتك في الكتابة عن الزعيم المتألق هذا الموسم؟
المثقف الوحيد الذي كان رياضيا هو عبد الله نور (رحمه الله)، أما أنا فهلاليتي قديمة ويعتبرني أصدقائي الهلاليين غير مخلص للنادي لأنني لم أكتب شيئا، لكن تظل عواطفي وميولي تتمنى فوز الهلال دائما، والحقيقة أن المبادرة الوحيدة التي قمت بها رياضيا كانت في تأسيس نادي الحمادة في الغاط مع مجموعة من الأصدقاء، ولكنه ظل ناديا في حدود إمكانياته وطموحه.
• الغاط التي يسكنها أبناء خالتك من السدارى، لماذا لاتغريك بهذا الانتماء؟
ما يبدو للبعض من تفسير في الظاهر لهذا الموضوع ليس صحيحا، شرف كبير أن يكون لي انتماء بشكل أو بآخر، ولكنني لا أريد أن أحصل على تقدير غير مستحق في عملي بسبب هذا الانتماء، بحيث يقدر عملي في شخصي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.