أدى تدافع شبابي في جدة أمس، إلى إلغاء سباق للسيارات كان مقررا إطلاقه في حلبة مخصصة لهذا الغرض شمال جدة. وكان المئات من الشباب الغاضب اقتحم أمس، الأسوار الخارجية لحلبة سباق السيارات شمال جدة، وقذف من بداخلها بالزجاجات الفارغة، وتسبب في عرقلة سير السيارات المتسابقة، ما دفع بالمنظمين لإلغاء السباق تفاديا لمزيد من المشاكل، خصوصا بعد تدخل الجمهور داخل مدرجات الحلبة للرد على المقتحمين. وأوضح ل«عكاظ» مدير التسويق في الشركة المنظمة عمر الراضي، أن تدافع الشباب إلى الحلبة كان سببه نفاد التذاكر التي تجاوزت 14 ألف تذكرة، وقال: التدافع تسبب في إلغاء سباق السيارات «أكشنها» الذي كان من المقرر أن تشارك فيه 72 سيارة، وكذلك مسابقة «الهوب هوب». وقال الراضي: ما حدث يكشف مدى حاجة الشباب إلى أنشطة تلبي رغباتهم. ويضيف: بحثنا مع مستثمر الحلبة توسيعها لاستيعاب أكبر عدد ممكن في الأيام المقبلة، ونخطط في تنظيم أربع مسابقات سنوية. وحول عدم وجود أنشطة خاصة بالعائلات قال: كان مقررا أن تكون هذه المسابقة للجميع، إلا أننا خصصناها للشباب لمعرفة العدد الفعلي لحضور هذه النوعية، وفي العام المقبل سوف نخصص للعائلات أنشطة تتوافق وطبيعة العادات والتقاليد. وعن الآلية التي يتم من خلالها اختيار المتسابقين ذكر الراضي، تقدم نحو 1500 مشارك لاختبار اختيار المتسابقين الذي أقيم يومي 2223 نوفمبر 2009 وتم اختيار 72 متسابقا في سباق السيارات، و22 في فن الرسم على الجدران (الغرافيتي)، و35 متسابقا في مسابقة السيارات المعدلة و22 مشاركا في مجال الرول اسكيت. وأعلن مقدم المسابقات ماجد الفاسي في ختام الحفل مساء البارحة بعد أن تقلص عدد الشباب داخل الحلبة عند الثانية عشرة ليلا، أسماء الفائزين في مسابقات (أكشنها) وحصد المركز الأول في مجال الرسم على الجدران (الغرافيتي) حسام شكوكاني، وفي السيارات المعدلة الدكتور أحمد باقاسي، والألعاب الخطرة علاء غزالي، والرول اسكيت الأخوين حسن وحسين بن محفوظ، فيما منح فادي حماده لقب أفضل استعراضي. جولة «عكاظط رصدت انطلاق بقية المسابقات في موعدها بدءا من الثالثة عصرا، بينما تأخرت مسابقة السيارات ثلاث ساعات نتيجة لوجود أعداد هائلة من الشباب داخل الحلبة وخارجها، ما دعا المنظمون إلى إلغائها لعدم القدرة على السيطرة على تدافع الشباب داخل الحلبة رغم مساندة أكثر من 80 دورية شرطة وتعزيزات أخرى وصلت في وقت لاحق، كما رصدت الجولة وصول قيمة تذاكر الدخول إلى 450 ريالا بدلا من سعرها الفعلي والمقدر ب10 ريالات. يذكر أن التدافع الشبابي لم يسبب فقط في تعطيل سير السيارات المتسابقة وقذف الزجاجات الفارغة، بل تسبب في كسر الساعة الإلكترونية التي خصصت لاحتساب الوقت للمتسابقين، وتعطيل الحركة المرورية، إضافة إلى الصعود على منصة التقديم التي كان يعتليها مذيع المسابقة ماجد الفاسي الذي لم يجد حديثه للشباب في إكمال المسابقة، ما حدا بالمنظمين إلى إيقاف السباق مدة ساعة ونصف، ليستكمل بعده الحفل حتى الواحدة فجرا.
